انتشر ِذكر أفاعى البحيرات والأنهار فى القصص الخرافية القديمة، حيث أشير إليها ككائنات أسطورية، اعتقد البعض بقدرتها على تحقيق المعجزات.
وهو ما يبدو قد ألهم فريقا من المخترعين البريطانيين، والذين قدموا أسطورة معاصرة لأفعى بحرية من نوع خاص، لها القدرة على فعل الأعاجيب، فهى تقوم بإنتاج الطاقة الكهربائية من أمواج البحر، لتشكل خياراً محتملاً كمصدر لتوليد الكهرباء فى المستقبل، وبتكلفة منخفضة. وتتركز فكرة الابتكار الجديد على ....
استخدام أنبوب مطاطى ضخم له شكل الأفعى، مملوء بالماء، يعمل على توليد الطاقة الكهربائية عندما تخترقه أمواج البحر، ليوصلها عبر كوابل خاصة إلى اليابسة.
ويعتمد مبدأ عمل الاختراع الذى أطلق عليه اسم" أناكوندا"، نسبة إلى أفعى "أناكوندا" الشهيرة بجسدها الطويل، على ارتطام أمواج البحر، بأنبوب مطاطى مغلق من طرفيه، يعلق على عمق يتراوح ما بين 40-100متر تحت سطح البحر، بحيث يواجه بإحدى طرفيه أمواج البحر المندفعة.
وبحسب ما أوضح الفريق، الذى ضم مختصين من مجلس بحوث علوم الفيزياء والهندسة فى بريطانيا، عند اصطدام أمواج البحر بأحد طرفى الأنبوب، فإن ذلك يؤدى إلى انضغاط الأخير وانتفاخ جزء فى داخله.ويتابع المخترعون؛ عندما تستكمل موجة الماء انسيابها فوق جدار الأنبوب فى تلك الأثناء، يزداد حجم الانتفاخ الحاصل فى الداخل، ما يعمل على تشغيل توربين صغير يتواجد فى الطرف الأبعد للأفعى المطاطية، فُتولد الطاقة الكهربائية وُتنقل عبر كوابل، تحملها إلى منطقة الشاطئ.
وطبقاً لما أشاروا؛ لا تزال "أناكوندا" تخضع للبحث والتطوير، إذ لا بد من تقديم إجابات واضحة لتساؤلات تثار حول أداء تلك الأفعى المطاطية، التى يتوقع أن يصل حجمها النهائي، إلى مائتى متر طولاً، فى حين سيبلغ قطرها 14 متراً تقريباً.
ويأمل فريق البحث أن يقدم الابتكار الجديد، الذى تنخفض تكاليف تصنيعه وصيانته، مصدراً للطاقة الكهربائية، تكون متاحة للأفراد بأسعار معقولة.