قبضت الشرطة في حلب على عصابة تقوم بسرقة عدادت الكهرباء من الأبنية والمنازل بمساعدة موظف في مؤسسة الكهرباء سبق له التورط بقضايا رشوة.
وقال مصدر مطلع في الشرطة لسيريا نيوز "بدأت القصة عندما كان "م . ط" 27 عاماً و" م . ن" 31 عاماً يفكان عداداً كهربائياً في أحد الأبنية بحي الاشرفية في ساعة متأخرة من الليل وكانت بانتظارهم سيارة تاكسي في مدخل البناء ، وعند دخول أحد سكان البناء لفت نظره ما يحدث من سرقة العداد ، حيث سجل رقم سيارة التاكسي التي تنتظرهم خارجاً ، حينها أبلغ الشرطة بالحادثة و أعطاهم رقم فانوس سيارة التاكسي " .
وتبين لاحقاً وبعد إلقاء شرطة العزيزية القبض على " م .ط " بأنه كان يفك عداد الكهرباء لمنزله ليتلاعب به بالتعاون مع "م . ن" وكانت قصتهم هي طرف الخيط لعصابة تسرق عدادات الكهرباء تنشط في العديد من أحياء حلب وخاصة في حي الأشرفية بالتعاون مع الكهربجي " أ. ح " 34 عاماً .
ومن خلال التحقيق اعترف المقبوض عليهم بأنهم كانوا يسرقون عدادت الكهرباء ويبيعونها للموظف مازن . ح ( 37 عاماً ) و الذي يعمل لدى شركة الكهرباء وصلة الوصل معه الكهربجي ".
ولدى مداهمة الشرطة لمنزل موظف الكهرباء, وفقا للمصدر, وجد في بيته 13 عداداً كهربائياً وقطع كثيرة من العدادات و الأسلاك التي يتم من خلالها التلاعب بسرعة قراءة العداد. ونقل المصدر عن موظف شبكة الكهرباء "مازن . ح"اعترافه بأنه " كان يقوم بعملية تجسير( تصفير العداد ) و ترصيص ( إعادته لحالته الأولى ) لكل من العدادات المسروقة ، وفي حال صعب عليه عداد ما يتم الإستعانة بالكهربجي "أ.ح" .
يشار إلى أن الهيئة المركزية للرقابة و التفتيش قد قامت سابقاً بنقل موظف شركة الكهرباء (مازن.ح) من القسم المسؤول عن سرقة الكهرباء بالشركة العامة للكهرباء إلى قسم مخبر العدادات بناء على شكوى أحد المراجعين بعدما طلب منه المدعو مازن رشوةً.
واعترف (مازن . ح) بأنه كان يقوم عند انتهاء الدوام الرسمي بجولات غير نظامية يتفقد من خلالها عدادات الكهرباء المعطلة أو المخالفة - بوصلة جسر - التي تقلل من دوران العداد حينها يفك العداد و يطلب من صاحب العداد مراجعة الشركة ومراجعته تحديداً ، ولكنه لا يسلم تلك العدادات المخالفة لشركة الكهرباء ويحتفظ بها في منزله بهدف إبتزاز المواطنين المعنيين، وفي حال لم يراجعه صاحب العداد يقوم أيضاً (بتجسير وترصيص العداد ) ويصفره ليعيد بيعه للمراجعين لاحقاً.
وسجلت حلب مؤخرا العديد من حوادث التلاعب وسرقات الكهرباء بينها تلاعب صاحب معمل بمنطقة النقارين بعداد كهرباء عن طريق موظفين في الشركة حيث سجن الموظف الأول و الثاني توفي لاحقاً بحادث كهربائي ، وتبين بأن كمية الفاقد الفني و التجاري أي قيمة الطاقة المهدورة و المسروقة بحلب تزيد عن خمسة مليارات ليرة سورية .
علاء رستم – سيريانيوز