كشفت مجلة بانوراما الإيطالية عما وصفته بتورط قساوسة من الكنيسة الكاثوليكية بشبكات دعارة للشواذ،مما يزيد من معدل الفضائح الجنسية التي هزت أركان الكنيسة في أكثر من مرة.
وأشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن مجلة بانوراما الأسبوعية التي يملكها رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني نصبت كاميرات خفية التقطت صورا لقساوسة يرتادون بارات ونوادي دعارة للشاذين جنسيا في روما وكذلك وهم يمارسون الجنس الشاذ في أروقتها.
وبالرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية لا تدين فعل الشواذ بشكل صريح، ذكرت الصحيفة أن تعاليم الكنيسة تقول إنه لا يمكن إقرار الشذوذ الجنسي أو الموافقة عليها، وإن البابا بنديكت السادس عشر يمنع الشاذين من الدراسة في المعاهد اللاهوتية.
وبينما أنحت أبرشية روما باللائمة على مجلة رئيس الوزراء وقالت إن المجلة تهدف إلى "خلق فضيحة وتشويه سمعة كل القساوسة"، حثت في الوقت نفسه القساوسة الشاذين على مغادرة غرف الكهنة وترك عالم الكهنوت برمته.
مجلة بانوراما نشرت على موقعها صورا لقس وهو يرتدي الياقة الدينية ولكن بدون بنطال مع رجل شاذ، ولقساوسة وهم يقبلون الرجل الشاذ بشكل واضح
وبينما أغفلت صحيفة أوسيرفاتوري رومانو البابوية اليومية أو الصحيفة شبه الرسمية للكرسي الرسولي التعليق على الفضيحة الجديدة، أذاع راديو الفاتيكان نبأ الفضيحة بشكل مقتضب.
وتظهر التسجيلات السرية للكاميرات التي نصبتها مجلة بانوراما قسيسا فرنسيا يدعى الأب بول (في الثلاثينيات من عمره) وهو يحضر احتفالا حيث وجد رجلان شاذان، ثم قام القس في صبيحة اليوم التالي بتلاوة قداس قبل أن يوصلهما إلى المطار.
وفي حين تظهر صورة نشرتها المجلة على موقعها على الإنترنت القس وهو يرتدي الياقة الدينية ولكن بدون بنطال مع رجل مثلي شاذ وظفته المجلة طعما لرجال الدين، أظهرت صورا أخرى لقساوسة وهم يقبلون الرجل الشاذ بشكل واضح.
من جانبه علق النائب الإيطالي السابق والرئيس الفخري لحقوق الشواذ فرانكو جريليني بالقول إنه إذا توجب على جميع الشواذ في الكنيسة الكاثوليكية مغادرتها مرة واحدة فإن ذلك سيتسبب بمشاكل جدية في تشغيلها وإدارتها.
وأشارت ذي غارديان إلى ما وصفته بالفضيحة التي هزت أركان الكنيسة الكاثوليكية في مارس/آذار الماضي والتي تتمثل في الكشف عن وثائق قضائية تثبت تورط مرتل في جوقة الفاتيكان بشبكة دعارة للشواذ ضمن حاشية البابا في المجموعة المعروفة باسم "نبلاء صاحب القداسة".