أب 1, 2010
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن طيف السلام الحقيقي في المنطقة يبتعد وتزداد احتمالات الحرب والمواجهة، واصفا في الوقت نفسه من يعتقد بأن بلاده قد تتفاوض على أرضها المحتلة بأنه واهم.
وأضاف الأسد -في كلمة وجهها عبر مجلة “جيش الشعب” إلى القوات المسلحة السورية، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجيش- “يخطئ من يظن أن سوريا قد تساوم على ثوابتها، فهي على يقين تام أن
تكلفة الصمود والمقاومة مهما بلغت تبقى أقل بكثير من تكلفة الخضوع والاستسلام”.
كما قال الرئيس السوري إن “العربدة ليست دليل قوة وإن وصلت حداً غير مسبوق بل هي دليل تخبط وارتباك وتشويش في الرؤية”.
وفي رؤيته لإحلال السلام، أكد الأسد مجددا أن ذلك “يتطلب استعادة كامل التراب المحتل حتى خطوط الرابع من يونيو عام 1967″.
وأضاف “نُؤكد للعالم أجمع أننا بحق ننشد السلام العادل وإرساء أسس الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم”.
وشرط ذلك “باستعادة كامل الحقوق المغتصبة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة” في إشارة بالأساس إلى الأراضي السورية المحتلة في يونيو/حزيران 1967.
وأشار الأسد في كلمته المنشورة إلى أن أولى مقومات السلام هي الحفاظ على الكرامة والسيادة وعدم التفريط بذرة تراب أو قطرة ماء.
وأكد أن حقوق الشعوب ملك لها وحدها ولا تسقط بالتقادم، مشددا على أن تحرير الجولان حق يسكن أعماق السوريين شعباً وجيشاً وقيادة.
معلوم أنه في العام 2008، جرت أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن تسوية محتملة في الجولان بين سوريا وإسرائيل عبر الوسيط التركي، بيد أن سوريا أعلنت على لسان رئيسها بشار الأسد وقف تلك المفاوضات أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.