قال المكتب المركزي للاحصاء أن عدد المشتغلين في سورية لعام 2009 بلغ 4.999 ملايين مشتغل، يعمل 68.6% منهم طوال السنة، و11.1% بشكل موسمي، و18% بشكل متقطع، و2.3% بشكل مؤقت.
و اضاف المكتب في تقرير أظهر خلاصة مسح قوة العمل السنوي لعام 2009 ، أن محافظة حلب جاءت الأولى لجهة نسبة عدد المشتغلين، إذ بلغت نسبة ما تشكله من إجمالي عدد المشتغلين 20.5% ثم محافظة ريف دمشق في المرتبة الثانية بنسبة 13.6% فمحافظة دمشق في المرتبة الثالثة بنحو 10.3% ومحافظة حماة في المرتبة الرابعة بنحو 9.4% وحمص في المرتبة الخامسة بنسبة 9%، على حين سجلت القنيطرة أقل نسبة في عدد المشتغلين وبلغت 0.3% فالسويداء بنسبة 1.7% ودرعا 4.1%.
و بحسب المكتب ، و يشكل المشتغلون الذين تتراوح أعمارهم بين 25-29 النسبة الأولى بين المشتغلين عموماً حيث يشكلون ما نسبته 15.2%، ثم تأتي الفئة العمرية بين 30-34 بنسبة 14.3%، فالفئة العمرية بين 35-39 وبلغت نسبة مشتغليها من الإجمالي نحو 13.5%، فالفئة العمرية بين 20-24 بنسبة 12.4% وتساوت معها تقريباً الفئة العمرية 40-44 بنسبة 12%.
أما فيما يتعلق بتوزع المشتغلين حسب النشاط الاقتصادي، فإن بيانات المكتب المركزي للإحصاء تؤكد أن 16.2% من المشتغلين يعملون في البناء والتشييد، 15.1% في الزراعة والغابات والصيد، 15% في تجارة الجملة والتجزئة، 14.6% في الصناعات التحويلية، 11.9% في الإدارة العامة والدفاع، 8 % في التعليم، 7.6% في النقل والتخزين والاتصالات...
من النتائج الأخرى المهمة التي يتناولها مسح قوة العمل السنوي ما يتعلق بمتوسط الأجر الشهري للعاملين بأجر(15 سنة فأكثر)، إذ تبين أن متوسط الأجر الشهري في القطاع الخاص بلغ خلال العام الماضي نحو 9.712 آلاف ليرة، وفي القطاع الحكومي 12.730 ألف ليرة، ليكون متوسط الأجر الشهري عموماً نحو 11.096 ألف ليرة سورية.
كما أكد المكتب المركزي للإحصاء أن معدل البطالة في سورية خلال العام المذكور وصل إلى 8.1 %.
وتبين البيانات الإحصائية أن أعلى نسبة للمتعطلين هي في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إذ بلغت النسبة في اللاذقية نحو 13.4% وفي طرطوس كانت 13.3% من إجمالي عدد المتعطلين في القطر البالغ نحو 442.935 ألف متعطل، ثم جاءت محافظة الحسكة في المرتبة الثالثة بنحو 11.9% فريف دمشق رابعاً بنحو 10.2%، فحمص خامساً بمعدل 9.9% من إجمالي عدد المتعطلين.
وكما هو متوقع فإن أعلى نسبة للبطالة فهي موجودة لدى الشرائح العمرية الأكثر شباباً، إذ يشكل عدد المتعطلين والذين تتراوح أعمارهم بين سن الـ20 و24 نحو 29.8%، وبين سن 25-29 تصل النسبة إلى 26.2% ، و يعتبر الخبراء ذلك أمر طبيعي لكون التوجه نحو سوق العمل يبدأ ويتكاثف مع هذه المراحل العمرية.
بينما تتراجع نسبة المتعطلين ممن تتراوح أعمارهم بين 15-19 عاماً لتصل إلى 13.5% و يفسر هذا ، بحسب الخبراء ، توزع المشتغلين تبعاً للنشاط الاقتصادي إذ يستحوذ نشاط البناء والتشييد على نحو 16.2% من عدد المشتغلين وهي نسبة كافية لتفسر لنا انخفاض نسبة البطالة في مرحلة عمرية محددة تمتاز عمالتها بعدم متابعة التحصيل العلمي والاعتماد على المهن التقليدية وأنها عمالة غير مدربة، كما تتراجع نسبة المتعطلين الذين تتراوح أعمارهم بين 30-34 لتصل إلى 12.9% وكذلك بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم بين 35-39 حيث تبلغ النسبة نحو 7.7%، وفي إشارة واضحة إلى تركيبة البطالة واستقرار العمل فإن المرحلة العمرية لما بعد سن الأربعين تشهد انخفاضاً كبيراً في عدد المتعطلين، فهي مثلاً تبلغ لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 40-44 نحو 3.9% ولدى 45-49 نحو 2.4%.
أعلى نسبة للمتعطلين في حملةالشهادة الإبتدائية
من النتائج الأخرى المهمة، تلك المتعلقة بتوزيع المتعطلين 15 سنة فأكثر تبعاً للتركيب التعليمي، إذ توضح البيانات الإحصائية أن أعلى نسبة للمتعطلين تتركز في حملة الشهادة الابتدائية، حيث يشكلون ما نسبته 32.4% من عدد المتعطلين، ثم ممن أنهوا تعليمهم بالمرحلة الثانوية وهؤلاء كانت نسبتهم من إجمالي المتعطلين نحو 18.3%، فالإعدادية 14.6%، ثم المعهد المتوسط 13%، فالجامعية وأكثر بنسبة 7.7%، ويقرأ ويكتب بنسبة 7.6% والأمي بنسبة 6.4%.
و تلعب تركيبة سوق العمل في سورية والأنشطة الاقتصادية التي تستحوذ على أكبر نسبة من التشغيل وطبيعة وتوصيف فرص العمل المتاحة والمطلوبة، دوراً رئيسياً في توزع المتعطلين تبعاً للمستوى التعليمي، ولذلك يلاحظ تمركز المتعطلين في المراحل التعليمية المتوسطة، التي لا تزال تفتقر لإستراتيجية تعمل على مراعاة ما تحتاجه من فرص عمل، فعمال قطاع البناء والتشييد وعمال الشركات والمعامل ينتمون في الأغلب لفئات التعليم المتدني، وعمال الوظائف الإدارية الأولى ينتمون للفئات التعليمية العليا.. وهكذا.