17:04:20
تسبب الدخان الصاعد من مدخنة مولدات الكهرباء التابعة لمشفى حلب الجامعي بصهر مقدمة ثلاث سيارات كانت متوقفة أمام فوهة المدخنة ، قبل أن يتدخل عدد من العاملين في المشفى ويحولون دون وقوع " كارثة ".
وقال شاهد عيان لـ عكس السير كانت ثلاث سيارات متوقفة أمام فوهات مداخن مولدات الكهرباء عندما انقطع التيار الكهربائي وتم تشغيل المولدات ، وبسبب حرارة الدخان المتصاعد من الفوهات صهرت مقدمات السيارات ".
وتابع " قام أحد موظفي مشفى حلب الجامعي بتحريك السيارات من أمام الفوهات ، ما حال دون وقوع كارثة مؤكدة ".
وأشار شهود عيان إلى خطورة المكان الذي تتواجد فيه فوهات الدخان القريبة من الرصيف .
وحضر إلى المكان دورية من جنائية الشهباء فتحت تحقيقاً بالحادثة ، كما حضر أصحاب السيارات .
وانتقد أحد خبراء السلامة العامة والوقاية من الحوادث طريقة تتركيب فوهات المداخن ، وتسائل عن سبب وضعها قرب الرصيف على الرغم من خطورتها ، وقال لـ عكس السير : " هذا النوع من المداخن يجب أن يكون مرتفعا ، واستغرب كيف نفذ القائمون على المشروع المداخن بهذه الطريقة ، علماً أن وجودها بهذه الطريقة يسبب مشكلات كبيرة جداً ".
وتابع " ما يزيد الطين بلة ، عدم وجود إشارات تحذر المواطنين من خطورة هذه الفوهات ".
ومن جهته ، نفى المهندس " حسام عبد الواحد " المسؤول عن تنفيذ المولدات والمشرف على المشروع وجود اية مشكلة في تصميم المداخن ، ورأى أنه " لامشكلة في انصهار مقدمات السيارات " محملاً أصحابها المسؤولية .
وقال في اتصال هاتفي لـ عكس السير : " كان يجب على اصحاب السيارات الانتباه ، ألم يروا وجود هذه الفوهات أمام سياراتهم ؟ ".
ورفض المهندس المسؤول " عبد الواحد " انتقاد خبير السلامة العامة لطريقة تنفيذ المشروع وقال " المشروع مدروس بشكل جيد ، ومكان الفوهات صحيح ".
يذكر أن المولدات تم تسليمها للمشفى بشكل رسمي قبل حوالي عام ، وشهدت قبل ايام عطل استمر حوالي ثلث ساعة انقطع خلالها التيار الكهربائي عن المشفى .