طالب عالم الدين السعودي الشيخ عائض القرني الحكومة الفرنسية بمراجعة قرارها حظر ارتداء النقاب والبرقع في أراضيها إلا انه أباح كشف وجه المرأة المسلمة في بلدان حظر "النقاب".
وقال القرني وهو من الدعاة المشهورين في المملكة في تصريح صحفي السبت "ليس من المنطق والمعقول، أن حكومة فرنسا تقدم على هذا العمل، وقد أنكر هذا العمل أناس محايدون غير مسلمين لأن الدولة العلمانية تنص على حرية الأديان، ومن المفترض أن تحترم الطقوس الدينية والشعائر الدينية للأديان، بما في ذلك المسلمات".
وحول جواز كشف الوجه في حال السفر للسياحة أو الدراسة قال إنه "يرى في حال طُبّق الحظر على نقاب المسلمة هناك، وحصل إثر ذلك رد فعل أو آثار سلبية أو مضايقات أو ضرر، فإن من الأحسن أن تكشف المرأة المسلمة وجهها".
وأكد أن هذا القول جاء به كثير من الفقهاء من أحناف وشافعية ومالكية.
وأدى إقرار فرنسا قانوناً يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة إلى تغيير وجهة كثير من العائلات السعودية المحافظة إلى بلدان أخرى، فيما شهدت دول أوروبية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات سفر السعوديين، وجاءت في مقدمها بريطانيا والنمسا.
وقال القرني "أما بالنسبة للسائحين السعوديين الذين يُواجهون بهذا القرار، فهناك فسحة في الشريعة الإسلامية، فالله يقول "فاتقوا الله ما استطعتم" مشيرا إلى انه "لا يجب علينا أن نجابه الناس في بلادهم أو في غير بلادهم، أو أن نحمل أنفسنا على المشقة".
وأضاف "أجرها - إن شاء الله- ثابت، لأن آثاره السلبية تنعكس عليها وعلى زوجها، فالواجب أن تكون عندنا مرونة في أخذ هذا القرار والتعامل معه، لأن في الدين مسايرة للزمان والمكان والأمور الطارئة".