إعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في حديث الى "السفير"، أن "نموذج برج ابي حيدر اخطر من اي حرب خارجية"، متسائلا "عما إذا كان ما حدث، جاء ردا على القمة الثلاثية للملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان"، لافتا الى انه "لكأن هناك من يريد ان يقول للقادة لستم انتم من تصنعون الحل"، مشددا على أنه "كان بالامكان تجنب هذا الاشكال وكل ما رافقه أو تلاه من تداعيات"، معربا عن أسفه "لانه بدل ترك الجيش القيام بمهمته ذهبوا الى مهاجمته".
ونبه جنبلاط إلى ان "لبنان مهدد بالفوضى"، مشيرا الى ان "الاميركيين يريدون ان يحاربوا ايران في لبنان"، مشيرا الى ان "هناك دولا اخرى تريد ان تحارب سوريا في لبنان ولا تريد لها دورا فيه"، مؤكدا أن "المشكلة الكبرى تكمن في أن لبنان بات مكشوفا أمنيا وسياسيا بالمطلق"، لافتا الى انه "على أولي الامر السياسي والمذهبي مجتمعين أن يتحركوانحو إنتشال البلد من حقل الالغام العالق فيه الى بر الامان والسلام".
ولفت النائب جنبلاط الى أن "سوريا تستطيع ان تساعد كما السعودية، لكن بمقدور السيد حسن نصر الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ان يقوموا بالكثير".
واستغرب جنبلاط مسارعة فريق الاستثمار السياسي الى رفع شعار "بيروت منزوعة السلاح"، لافتا الى انه حاول ان "يجد معنى لهذا الشعار فلم يجده"، مشددا على انه "شعار غير قابل للتطبيق".
وعن المحكمة الدولية، أشار جنبلاط الى أننا "أردناها للعدالة والحقيقة، لكنها لم تعد في يد لبنان واللبنانيين بل أصبحت في الخارج"، مشددا على أن "المطلوب تجنب كل ما يمكن أن يثير الشحن المذهبي"، لافتا الى انه "يجب التمييز بين المحكمة والقرار الظني"، مبديا خشيته من أن "الدول الكبرى التي تريد ان تصفي حساباتها في لبنان مع ايران ومع "حزب الله" تحاول استخدام المحكمة لاصدار قرار ظني ضد "حزب الله".
عكس السير