وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على طلب لبنان والقاضي بتمديد ولاية قوة اليونفيل في جنوب لبنان لمدة عام إضافي تنتهي أواخر شهر آب 2011 وذلك من دون أي تعديل في ولايتها أو قوامها.
جاء ذلك خلال قرار إعتمده المجلس يشيد نصه بالدور الإيجابي الذي تبذله قوات اليونفيل في لبنان، بما في ذلك مساعدة الجيش اللبناني على الإنتشار في الجنوب، وأيضا على تهيئة بيئة استراتيجية جديدة هناك.
كما رحب القرار بزيادة الأنشطة المنسقة بين القوة والقوات المسلحة اللبنانية، ودعا إلى مواصلة تعزيز هذا التعاون، ورحب أيضا بنشر لواء إضافي من القوات المسلحة اللبنانية في مطلع أغسطس الجاري، وأهاب بحكومة لبنان أن تواصل زيادة قواتها المسلحة المنتشرة في جنوب لبنان، بما يتناسب مع التزاماتها في القرار 1701 (2006).
كما أهاب القرار أيضا بجميع الأطراف المعنية بأن تحترم وقف أعمال القتال، وأن تمنع أي انتهاك للخط الأزرق وأن تحترمه بكامله وتتعاون تعاونا كاملا مع الأمم المتحدة والقوة المؤقتة.
وأعرب عن استيائه الشديد إزاء الحوادث الأخيرة التي وقعت في منطقة عمليات القوة في الجنوب ومست حفظة السلام التابعين للقوة، مؤكدا على أهمية عدم إضعاف قدرة اليونفيل على أداء ولايتها بمقتضى قرار مجلس الأمن 1701 (2006)، ودعا جميع الأطراف إلى التقيد الصارم بالتزامها احترام سلامة القوة وسائر موظفي الأمم المتحدة وكفالة الاحترام التام لحرية التنقل الواجبة للقوة، طبقا لولايتها ولقواعد الاشتباك.
وحث جميع الأطراف على التعاون التام مع مجلس الأمن والأمين العام من أجل إحراز تقدم ملموس صوب تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأجل على النحو المتوخى في القرار 1701 (2006)، وأكد على أنه ما زال يتعين على الأطراف القيام بمزيد من الجهود من أجل المضي قدما في تنفيذ القرار 1701 (2006)؛ كما حث إسرائيل على التعجيل بسحب جيشها من شمال قرية الغجر دون مزيد من التأخير بتنسيق مع قوة الأمم المتحدة التي تعاملت بنشاط مع إسرائيل ولبنان لتيسير ذلك الانسحاب.
وجدد دعوته من أجل إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تخلو من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخص الحكومة اللبنانية والقوة المؤقتة.
وشدد على أهمية وضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، استنادا إلى جميع قراراتـــــه الأمم المتحدة ذات الصلة وبالأخص القرارات 242 و 338 و 1515.
الثلاثاء أغسطس 31, 2010 4:44 am