قُتل موظف كهرباء في الخامسة والعشرين من عمره وأُصيب موظفان آخران في الثالثة والعشرين إثر هجوم تعرضوا له من أصحاب منزل كان الموظفون يحاولون إخراج عداد الكهرباء خارجه بمنطقة ببيلا في ريف دمشق.
وكانت ورشة كهرباء مؤلفة من ثلاثة أشخاص (متعاقدين مع الدولة) تقوم بإخراج الساعة الكهربائية قبل أن يهجم أربعة أفراد من العائلة على الموظفين وينشب شجار نتج عنه مقتل الشاب وإصابة آخرين.
وتأتي عملية إخراج الساعات الكهربائية من داخل المنازل إلى خارجها بناء على قرار من وزارة الكهرباء لتمكين الموظفين من قراءة العداد بسهولة دون إخفائه عنهم.
وعن تفاصيل الحادث قال مصدر في شرطة ببيلا فضل عدم الكشف عن اسمه لسيريانيوز" في الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الاثنين وقعت جريمة قتل في أحد المنازل بمنطقة ببيلا، وذلك بعد هجوم بعض الأشخاص على موظفين (متعاقدين مع مؤسسة الكهرباء) أثناء قيامهم بواجبهم بنقل الساعات الكهربائية إلى خارج المنزل".
وأضاف المصدر" أخرج أحدهم سكينا وقام بطعن (م.و- 25 عام) جاءت في قلبه مباشرة، ما أدت إلى وفاته على الفور، كما أصيب (ي.م – 23 عام) بانقطاع وتر في يده بعد أن تلقى ضربة سكين من أحدهم كما جُرح (ش.ا – 23 عام) بيده وقد تم إسعافهم جميعا إلى مشفى المنار في ببيلا ".
وأضاف المصدر أن"الشبان الأربعة تمكنوا من الهروب إلا أننا تمكنا من معرفة هويتهم وسيتم إلقاء القبض عليهم قريبا".
بدوره أكد مصدر آخر في مشفى ببيلا مقتل وجرح الشباب الثلاثة وقال" استقبلنا حالة وفاة في الساعة الثانية ظهرا وعلمنا أنها نتيجة طعنة سكينة أصابت القلب إصابة مباشرة ما أدت إلى وفاته على الفور، كما تم علاج الشابين الآخرين حيث كان هناك انقطاع بالوتر في بد أحدهما، و جرح عميق في ساعده الآخر".
وأضاف" لم نعلم السبب الأساسي لنشوب العراك، ولكن سمعنا عن أن اخراج عداد الكهرباء الى الخارج هو ما تسبب بنشوب العراك".
يذكر أن العديد من المنازل العربية الطابقية في دمشق وريفها، تتضمن ساعات الكهربائية بداخلها، وذلك بعكس الأبنية الحديثة ، ما يصعب من مهمة قارئ العداد ويسهل من عملية التلاعب بهذه الساعة للتهرب من دفع الفواتير الكهربائية المترتبة.
_ سيريانيوز