أب 24, 2010
في تلك الاثناء شاهدت ام وطفلها يدخلان الى حانوت الاكسسوارات المقابل لحانوت الملابس واخذا يتجولان في الحانوت ويشاهدان معروضاته وفجاة اذا بي ارى الام تعطي طفلها شيئا صغيرا تناولته من على أحد رفوف العرض، ووضعته في جيبه. ظننت نفسي مخطئ وقلت في قرارة نفسي لعلي لم اشاهد ما حدث بالشكل الصحيح، أو خيل إلي. فاحيانا الانسان يسيء فهم الأمور، وإذا بي أرى نفس الحركة ونفس التصرف يتكرر.
ساورتني بعض الشكوك بان هذه المرأة تسرق، فحملت طفلي ودخلنا الى الدكان، وحاولت ان اشغل نفسي بمشاهدة المعروضات وانا ارقب المرأة في ذات الوقت، وكانت قد انتقلت الى زاوية اخرى في الحانوت وفتحت حقيبة يدها وتناولت منها ورقة محارم وعطست او ربما تظاهرت انها عطست ومن ثم سحبت خاتم عن الرف ووضعته في حقيبة يدها ومن ثم خرجت.
قررت ان اتتبعها، وقد خرجت زوجتي من دكان الملابس، فطلبت منها ان تحمل الطفل عني، ريثما اعود من المنافع!! كما تظاهرت لها.. وبالفعل وقفت زوجتي أمام إحدى زوايا المجمع، وانا بدوري تتبعت المرأة، وقد دخلت الى حانوت آخر وحاولت السرقة الا ان محاولتها باءت بالفشل حيث انكشف امرها عندما همت بالخروج من الدكان وكان مصيرها الاحتجاز بعد أن انطلق جهاز الانذار مدويا حينما خرجت من الدكان محاولة الهرب بالغنائم!
وقد بكت وبدت كأنها مسكينة، وتوسلت لصاحب الحانوت بأن يتم فض الموضوع وديا وبدون “شوشرة”.. والانكى من كل ذلك أنها عرضت على صاحب الحانوت النقود مقابل عدم الفضيحة! أما المفاجأة الأكبر انه حين خرجت من المجمع التجاري وصعدت الى سيارتها، كانت تركب سيارة فخمة وحديثة!. لا يسعني سوى ان اقول بئس النساء وبئس الامهات اللواتي يسرقن برفقة اطفالهن ويربوهم على الغش والخداع. والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف كان يجب التعامل مع هذه المرأة وهل من المفروض ان تتبهدل و”تتجرجر” في الشرطة لتكون عبرة لمن اعتبر!.