موسكو، روسيا (CNN) -- توجد أقدم نسخة للقرآن الكريم وأكملها في روسيا وفقاً للباحث الروسي يفيم رضوان، الذي أجرى أبحاثاً عن الكتاب المقدس لدى المسلمين وأنهى جمع المخطوطات ورقة ورقة.
وقال الباحث إن نسخة القرآن التي أصدرها تسمى بقرآن عثمان، التي تعتبر أول نسخة للقرآن تم على أساسها فيما بعد عمل كل النسخ اللاحقة بحسب وجهة نظر المسلمين.
ويثق المسلمون بأن هذا القرآن قد سجل في زمن الخليفة الثالث عثمان. وتشير الروايات إلى أن المتآمرين قد قتلوه على هذه النسخة بالذات وأريق دمه على صفحاتها. وتوجد على صفحات المخطوطات بقع سوداء عليها آثار دم، نقلاً عن وكالة أنباء نوفوستي الروسية.
وكتب القرآن على أوراق الرق، وهي جلد الضأن وقد عولج بشكل خاص،. وهو ورق كبير الحجم لأن الواحدة منها مأخوذة من جلد شاة واحدة.
ووفقاً لرضوان فإن التحليل الإشعاعي الكربوني، الذي أجري في هولندا، يدل على أن هذه المخطوطة تعود إلى القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، أو ما بعد القرن الثاني الهجري، وهي تقريباً الفترة التي تفيد الدراسات القرآنية أن النسخة الأولى للقرآن ظهرت فيها.
وتحدد الدراسات القرآنية التي ظهرت في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين ظهور النسخة الأولى من القرآن في القرن الثالث للهجرة، أي في القرن العاشر ميلادي.
وأوضح رضوان أن دبلوماسياً روسياً من أصل عربي اشترى في أواخر القرن التاسع عشر جزءاً من هذه المخطوطة، الموجودة حالياً في المجموعة الأكاديمية في مدينة سانت بطرس بورغ وبدأت بدراستها ثم اتضح لي بشكل مدهش أن الجزء الآخر لهذه المخطوطة موجود في قرية صغيرة في جنوب أوزبكستان بالقرب من الحدود الأفغانية.
وقال رضوان إنه بعد البيريسترويكا في عام 1992 أعادت هيئة أمن الدولة للمسلمين 13 ورقة بدلاً من الأوراق الـ63، مشيراً إلى أن الخمسين ورقة المتبقية موجودة لدى بعض الناس.
وأكد رضوان أن الجمارك الأوزبكية صادرت مؤخرا ثلاث أوراق تم إدراجها في الكتاب، في تم العثور على ورقتين أخريين في مكتبة سمرقند وثالثة في طشقند.
وقال رضوان إنه تمكن بواسطة الأصدقاء، الذين يعيشون في أوزبكستان وفرنسا وألمانيا، من تحديد تاريخ هذه النسخة وإعدادها للنشر، موضحاً أن الكتاب الذي أعده حول ذلك صدر باللغتين الروسية والعربية وهو معروض الآن في معرض القرآن في طهران.