الجمعة - 30 تموز - 2010 -
قالت الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إن مشروع القانون الجديد الناظم لعمل الجمعيات الأهلية في سورية قيد الانتهاء حاليا ويركز على تكامل دور الجمعيات في تحقيق أهدافها التنموية عبر تنفيذ أعمالها ومشاريعها.
ودعت الوزيرة الحاج عارف خلال الاجتماع العام لجمعية البر والخدمات الاجتماعية بحمص وفروعها بالمحافظات في دار السعادة للمسنين أمس إلى تحويل دور الجمعيات الأهلية من دور خدمي قائم على البذل والاحسان الى دور تنموي مستدام وإدماجها في تحقيق قيمة مضافة مشيرة الى ضرورة استثمار الكتلة المالية لهذه الجمعيات في أعمال ومشاريع تنموية مستدامة.
ولفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى ضرورة تغيير مصطلح الخدمات الى مصطلح التنمية الاجتماعية الوارد في اسم الجمعية تحقيقا لشعار دور العمل الأهلي في تنمية المجتمع بدل خدمته مؤكدة أن العمل الاهلي في سورية رديف للعمل في القطاعين العام والخاص داعية الى وضع خطة واضحة عند إحداث جمعية ما إضافة إلى فتح المجال امام مصادر التمويل للجمعيات على أن يتم استثمارها في مشاريع تنموية لخلق فرص عمل حقيقية للمحتاجين والأسر الفقيرة.
وتحدثت الوزيرة الحاج عارف عن أهمية تركيز نشاط الجمعيات في تعزيز التنمية المجتمعية وايجاد جمعيات تخصصية مؤكدة أن أبواب الوزارة مفتوحة لكل المبادرات والفرص البناءة في مجال دعم المجتمع المحلي وخاصة المحتاجين من الفقراء والأيتام لتحقيق التكامل ما بين العمل الاهلي والتنموي.
بدوره اوضح الدكتور عمر فوزي النجاري رئيس فرع جمعية البر والخدمات الاجتماعية في اللاذقية أن الجمعية الام بحمص استطاعت التواصل مع الفروع في كل الاعمال والمشاريع مبينا ضرورة تطوير سبل اداء العمل الاهلي من خلال تبادل الخبرات والمعارف والتقدم الكمي والكيفي بالمشاريع لتوطيد ركائز عمل الجمعية في تحقيق التكافل الاجتماعي والتواصل الانساني بالمجتمع وتعزيز العمل التطوعي.
واستعرض محمد عزمي علوان رئيس مجلس ادارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية بحمص انجازات ومشاريع الجمعية بحمص وفروعها بالمحافظات في مختلف المجالات منذ احداثها عام 1956 وابرزها تنفيذ العديد من المشاريع التنموية كاحداث مشفى للامراض النفسية بحمص وسكن للشباب والمشاركة بالبرامج التثقيفية التوعوية في مكافحة الايدز والتدخين وغيرها.
وقدم أطفال روضة المنارة عرضا فنيا غنائيا اضافة الى عرض مسرحي عن مكافحة التسول بحمص .
وكانت الوزيرة الحاج عارف بحثت مع المهندس محمد اياد غزال محافظ حمص واقع عمل الجمعيات الاهلية بالمحافظة وسبل النهوض والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتنفيذ المشاريع بما يتوافق مع واقع تنفيذ المشاريع التنموية بالمحافظة في جميع المجالات. ولفت المحافظ الى أهمية تبسيط الاجراءات الادارية وتوزيع المسؤوليات من خلال هيئة عامة منتخبة لادارة الجمعية والاستمرار بالتدريب والتاهيل للكوادر العاملة في الجمعيات الاهلية لزيادة الخبرات والمعارف.
يذكر أن الاجتماع العام لفروع الجمعية بالمحافظات سيناقش اليوم واقع العمل ويسلط الضوء على بعض التجارب والمشاريع الناجحة من كافة الفروع منها تجربة مكافحة التسول والتنمية الصحية بحمص وتجربة فرع دير الزور في التنمية البيئية والبشرية وتجربة القامشلي في التنمية البشرية والاجتماعية وادلب في كفالة اليتيم ضمن اسرته وتجربة التأهيل المهني لفرع اللاذقية.
وستلقى خلال الاجتماع محاضرات حول دور الجمعيات الاهلية في التنمية ومفهوم التنمية المستدامة وأهمية التطوير الاداري في دعم عملية التنمية في الجمعيات الاهلية وعرض لمنتدى الجمعيات الاهلية التنموية.