عملية انتحارية تستهدف مكاتب قناة العربية في بغداد
تموز 26, 2010
سقط عدد من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم بعد في تفجير مفخخة استهدف مقر القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات بوسط بغداد إضافة إلى تضرر المكتب. وقد طوقت قوات الامن منطقة الحادث فيما قامت سيارات الاسغاف بنقل الضحايا ومعالجة الجرحى.
ويأتي هذا التفجير ضمن سلسلة اعتداءات استهدفت شخصيات العراقية بالاغتيال في عدد من المحافظات العراقية. كما أدى تفجير انتحاري استهدف منزل رئيس
تجمع الرافدين ضمن القائمة العراقية نائب رئيس الوزراء السابق سلام الزوبعي الى تفجير انتحاري ادى الى اصابته بجروح مما استدعى نقله الى المستشفى، وذلك حين اقتحم انتحاري منزله وفجر نفسه مما ادى الى اصابة عدد من افراد حمايته بجروح. ونقل الزوبعي الى المستشفى للعلاج من اصابات لحقت به نتيجة التفجير.
وكان الزوبعي اصيب بانفجار استهدفه قبل ثلاث سنوات في بغداد واصيب فيه بجروح وقتل عدد من مرافقيه.
واستهدفت عملية انتحارية بسيارة مفخخة صباح الاثنين مكاتب قناة العربية الفضائية بوسط بغداد واوقعت ثلاثة قتلى و16 جريحا على الاقل بحسب حصيلة جديدة من مصدر في وزارة الداخلية. وكان المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه اعلن سابقا عن حصيلة اولى من خمسة جرحى.
واكد صحافي في القناة لوكالة فرانس برس “تضررت مكاتبنا كثيرا وهناك فجوة ضخمة في واجهتها. من بين الضحايا حارس امني وموظفة في المكتب. اما القتيل الثالث فلم يتم التعرف اليه بسبب تفحمه”. وكانت العربية التي تمتلكها جهات خليجية، سعودية خصوصا، اغلقت مكاتبها في بغداد في 25 حزيران/يونيو اثر تلقيها تهديدات بالتعرض لهجوم.
وكان مصدر في مكتب العربية في بغداد طلب عدم كشف اسمه قال لفرانس برس ان “مصادر في وزارة الداخلية ابلغتنا معلومات تتعلق بمجموعة ارهابية تراقب عن كثب المكتب الواقع في منطقة الحارثية في غرب بغداد استعدادا لاقتحامه ربما”.
وتابع ان “الادارة طلبت من جميع العاملين من موظفين وصحافيين وفنيين عدم الحضور اليوم”. وفتحت العربية مكتبها في بغداد في ايلول/سبتمبر 2003 وتعرضت مذاك لعدة هجمات في العراق.
ففي 2008 نجا مدير المكتب جواد حطاب من الموت في انفجار عبوة وضعت في سيارته. وفي عام 2006، قتل سبعة اشخاص واصيب 20 في انفجار سيارة مفخخة استهدف مكاتب القناة التي كانت في حي اخر في العاصمة العراقية.
كما اغتيل بعض صحافييها في عمليات محددة الاهداف ومنهم اطوار بهجت التي قتلت في شباط/فبراير 2006 قرب سامراء (جنوب)، فيما اصيب بعضهم في محاولات اختطاف كحال جواد كاظم في حزيران/يونيو 2005.
وتتمتع العربية بعلاقات معقدة مع الحكومة العراقية ذات الاكثرية الشيعية والتي تتهم القناة بالانحياز سنيا في تغطيتها للعملية السياسية في البلاد. وعام 2006 اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي القناة بالتحريض على “العنف الطائفي” وامر باغلاق مكتبها مدة شهر في ايلول/سبتمبر 2006