أعلنت الشرطة الكورية عن العثور على أرفع مسؤول كوري شمالي, منشق, ميتا داخل منزله في كوريا الجنوبية, إثر تعرضه لنوبة قلبية, إلا أن المحطة التلفزيونية "واي تي إن" بينت أن أجهزة الاستخبارات تحقق في فرضية أن يكون قد اغتيل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) عن متحدث باسم شرطة سيول إنه "تم العثور على هوانغ جانغ يوب, 87 عاما, ميتا في منزله في كوريا الجنوبية دون إعطاء أي تفاصيل".
وذكرت القناة الكورية الجنوبية (واي تي إن) أن "هوانغ جانغ يوب وجد ميتا داخل حمام منزله، إثر تعرضه لنوبة قلبية كما يبدو", بحسب مصادر استخباراتية, مشيرة إلى أن "أجهزة الاستخبارات تحقق في فرضية أن يكون هوانغ، وهو من اشد منتقدي النظام الكوري الشمالي، قد اغتيل".
وتعتقد الشرطة أن وفاة هوانغ ناجمة عن أسباب طبيعية لان حارسه الأمني كان نائما في منزل هوانغ وليس هناك أي مؤشرات تدل على اقتحام المنزل بالقوة, مبينة أنه "سيتم إجراء تشريح للجثة", إذ ستعقد الشرطة مؤتمرا صحافيا عن هذا الموضوع.
وكان تعرض هوانغ للتهديد بالقتل في نيسان الماضي عبر الموقع الرسمي لكوريا الشمالية بسبب انتقاداته للنظام خلال زياراته إلى الولايات المتحدة واليابان.
وجاء في تعليق على الموقع الرسمي الشمالي (اوريمينزوكيري) أن "هوانغ لن يكون بأمان في أي مكان", معتبرا هوانغ الذي فر خلال زيارة إلى الصين بأنه "خائن ومسيء لكرامتنا ونظامنا".
وكانت محكمة كورية جنوبية أصدرت في تموز الماضي حكم بالسجن 10 سنوات على عميلين كوريين شماليين قدما نفسيهما على أنهما فارين من الدولة الشيوعية في محاولة لاغتيال هوانغ.
وبينت المحكمة أن العميلين تلقيا أوامر مباشرة من رئيس الاستخبارات العسكرية في كوريا الشمالية كيم يونغ شول, لكن كوريا الشمالية نفت حصول أي محاولات للاغتيال متهمة سيول بتلفيق الرواية من اجل إشعال التوتر بين البلدين.
يذكر أن هوانغ شغل سابقا منصب سكرتير حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ برئاسة الزعيم الحالي كيم جونغ أيل (68 عاما)، قبل أن يفر من بلاده العام 1997 خلال زيارة إلى الصين, إذ بقي محل إقامته طي الكتمان, كما سبق أن تلقى عدة تهديدات بالقتل.