الشكوى لغير الله مذلة.. هذا هو لسان حال معظم الفنانين المصريين الذين يشاركون في الأعمال الدرامية المصرية التي يتم تصويرها في سورية، فقد ارتأت إدارات الإنتاج تسكينهم في شقق مفروشة وذلك توفيراً للتكاليف الباهظة لإقامة الفنادق..
ولكن تلك الشقق المفروشة لا تليق بفنان، حيث معظمها من المستويات المتدنية، وصغيرة الحجم فضلاً عن جمع أكثر من فنان في شقة واحدة وتركهم دون خدمات حيث شملهم مفهوم الخدمة الذاتية.
الفنانون الذين سكنوا في تلك الشقق أغلبهم من الفنانين المعروفين، ومنهم من هو أقرب للنجومية.
وما يحزّ بنفس هؤلاء الفنانين أن فنانين آخرين ربما يكونون أقل قيمة ولكنهم أكثر نجومية يسكنون في فنادق من ذوات الخمس نجوم مما يشعر بالغبن..
أكثر قاطني الشقق المفروشة من الفنانين المصريين يجدون في الأمر مسألة (خيار وفقوس)، رغم أنهم لم يفضلوا إثارتها سواء لأنهم يترفعون عن ذلك، أو لأن البعض يداري عمله ويعتبره (أكل عيش).