السبت - 21 آب - 2010 - 0:07:56
أعربت مصادر إنتاجية سورية عن خشيتها أن يؤثر ارتفاع أجور نجوم الدراما السورية على الكم الذي تنتجه سورية سنوياً من الأعمال الدرامية ونوعيته، مشيرة إلى أن ارتفاع سقف أجور الفنانين والممثلين لا يرافقه ارتفاع في أسعار شراء الساعات التلفزيونية في الفضائيات العربية الرئيسية، ولا يتناسب مع الميزانيات الإنتاجية التي تقررها شركات الإنتاج
و نقلت وكالة " آكي " الايطالية عن مصادر لها اشارتها إلى أن أجور الممثلين السوريين ارتفع خلال السنتين الأخيرتين بين 50% و500% وفقاً لدرجة شهرة الممثل والملاءة المالية للجهة المنتجة، مشيرين خاصة إلى عدوى ارتفاع الأجور التي اجتاحت الوسط الفني السوري بعد أن قام عدد من الممثلين السوريين بالتمثيل بمسلسلات وأعمال درامية مصرية
وقالت المصادر إن صناعة الدراما السورية شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة طفرة في أجور المخرجين أيضاً، حيث ارتفعت أجورهم لتضاهي في الكثير من الحالات أجور المخرجين المصريين والعرب الآخرين
وأشارت المصادر إلى أرقام غير رسمية حول أجور الفنانين السوريين (دون أن تؤكدها)، خاصة وأن الأوساط المعنية بالعملية الإنتاجية في البلاد تتكتم عادة على الأجور والتكاليف التي يتقاضاها المخرجون والفنانون والفنيون على عكس ما يجري في مصر مثلاً، وأشارت إلى أن الممثل تيم حسن يتقاضى نحو مائتي ألف دولار على المسلسل، والممثل جمال سليمان وسلوم حداد وأيمن زيدان وعباس النور وغسان مسعود نحو ذلك، والفنان بسام كوسا أكثر قليلاً، والممثلة سلافة معمار وأمل عرفة نحو مائة ألف، بينما الممثلة منى واصف والممثل خالد تاجا يتقاضى كل منهما نحو أربعين ألف دولار عن كل مسلسل
أما المخرج نجدت أنزور فيتقاضى ثلاثمائة ألف دولار عن المسلسل، والمخرج شوقي الماجري مائتي ألف والمخرج حاتم علي يتقاضى أكثر من نصف مليون عن بعض المسلسلات الضخمة الخاصة
فيما فجّر المخرج السوري الشاب الليث حجو مفاجأة حول أجور نجوم الدراما السوريين حيث أشار إلى أن بعض نجوم الدراما في سورية باتوا يتقاضون أكثر من مليون دولار لقاء العمل الواحد، منوها إلى أن الحجم الأكبر من ميزانية العمل التلفزيوني يذهب كأجر لممثل واحد
ورأى حجو في لقاء صحفي أن الدراما التلفزيونية تحوّلت إلى دراما النجم الواحد، وقال "لم نعد نذكر الأعمال بأسمائها بل بأسماء النجوم الذين فيها وهذه ظاهرة خطيرة جداً، كل هذا وكيف لا نعترف بأنها أصبحت دراما النجم، ولكن ما أحب أن أذكره أنها ليست دراما سورية بشكل كامل طالما أن التمويل خارجي".
وترى الجهات الإنتاجية في سورية والتي وصلت إلى نحو خمسة عشر جهة إنتاجية فاعلة بشكل مؤثر، أن ارتفاع الأجور الكبير من شأنه أن يؤثر على كمية الأعمال وسويتها، وسيرهق العملية الإنتاجية، خاصة وأن تكاليف المسلسل السوري العادي تتراوح بين 1.5 و2 مليون دولار، ما يعني أن نجماً واحداً قد يحوز على 50 ـ 75% من ميزانية العمل في ظل هذه الأجور.
عكس السير