توقفت مسلسلات حليمة .. من جانب "إم بي سي - mbc" .. لم تتوقف !؟، سؤال ظل حائرا ويبدو انه سيستمر حتى نهاية رمضان وهي نهاية قريبة !.
والخبر الذي نشرته صحف خليجية وعربية ومواقع الكترونية كان له اصداء واسعة، وسارع مكتب الفنانة والاعلامية الكويتية حلية بولند الى نفيه بينما لم يصدر عن إعلام ام بي سي وعلاقاتها العامة ما يؤكد بشكل جازم الإلغاء أو استمرار البرنامج الذي اثار ردات فعل واسعة وخاصة على مستوى خليجي لابتذال وسذاجة ما يطرحه.
وكشفت مصادر قريبة من مجموعة mbc عن قرب ايقاف برنامج مسابقات حليمة بولند ، واكدت المصادر لشبكة (مصدر) ان مقال " هل الوليد بحاجة لغنج حليمة بولند " المنشور في " شبكة مصدر الاخبارية" اضافة الى انتقادات واسعة وجهتها اوساط اجتماعية واعلامية للكمية الباذخة من الغنج والدلال التي تصل الى درجة الابتذال التي تقدمها حليمة خلال برنامجها .
واكدت المصادر نفسها ان اجتماعا على مستوى قيادات mbc جرى بعد ظهر اليوم اسفر عن اتخاذ هذا قرار الايقاف بدء من يوم 20 رمضان ، اضافة الى التأكيد عليها بمزيد من الاحتشام . وتخوفت المصادر من حدوث خسائر للمجموعة اثر الاكتفاء بالحلقات الـ20
وقدرت المصادر تلك الخسائر والتعويضات المتوقعة بملايين الريالات ، اضافة ما قد يشكله الالغاء من تضعضع وضع mbc وسط القنوات المنافسة .
نص المقال
في الآتي تعيد (آرام) نص المقال الذي حدا بإدارة (إم بي سي) إلى تسريب معلومة وقف برنامج "مسلسلات حليمة" ، والمقال كان كتبه الصحافي المقيم في دبي صخر إدريس على موقع شبكة مصدر الالكترونية، بتاريخ: السبت 21 أغسطس 2010 - 11 رمضان 1431
هل وليد البراهيم بحاجة إلى كل هذا "الغنج" !
بقلم: صخر إدريس
عادة لا أشغل نفسي وفكري بالتعليق على أي من "الوجبات" الرمضانية التي تقدمها لنا الشاشات العربية، لعلمي المسبق بسطحية مواضيعها وقناعتي بتفاهة تناولها.
ولكن استفزني برنامج ظننته محطة فضائية قائمة بحد ذاتها لما يحمله من اسم براق:"مسلسلات حليمة"، لم أتابعه العام الماضي لانشغالي، وظننت بأن المحطة ستكون أكثر حكمة بعدم تكرار أخطاء الماضي، لكن وبمحض الصدفة استوقفني عرضه وقت السحور، وأجهل لماذا مارست على نفسي الضغوط لمتابعته، هل "فساداً" مني قبل الإمساك لتزامن عرضه مع وجبة السحور، أم فضولاً للتأكد من تدهور الإعلام العربي اللا مأسوف عليه، وبالرغم أن "المكتوب مبين من عنوانه"، إلا إن ثقتي بقول أحدهم بأن محطة محترمة مثل "mbc" لن تقدم إلا كل راقي ومحترم، دعتني لمتابعة مسلسلات حليمة التي اصابتني بالاشمئزاز.
وبغض النظر عن (المهارات والملكات) التسويقية التي تمتلكها هذه الـ "حليمة"، واستخدمتها لاستقطاب الشركات لرعاية برنامجها الغث على شاشة mbc العريقة، لكنها لم تكن موفقة باستخدام هذه المهارات في برنامجها، الذي زاد من حمض المعدة لدي على الأقل وجعلني أفتش ماراثونياً عن الأقل اسفافاً والأكثر تهذيباً ، تكون فيها "الصدور" أكثر استتاراً على الأقل في هزيع الليل قبل رحلة صوم جديدة، إلا إذا كان القصد من ذلك تناول بعض الوجبات "اللاحمة" نظرياً "الآثمة" شرعياً و"المقرفة" فنياً.
وتابعت المشوار بعدما تشنفت أذناي شجناً للمفردات التي تستخدمها، شامية تارة ومصرية تارة أخرى، لتعرج على الخليجية ظناً بأنها خفيفة الظل، مسكينة هذه المخدوعة، التي لو علمت بنوك الدم في العالم عن ثقل دمها لزاحمت تجار الفضائيات علها تحصل على حصة "مدفوعة" من "حليمة".
جعلتني "حليمة" أعصر قدرات دماغي المتواضعة والمنهكة متسائلاً بشدة عن مدى تقبل المشاهدين للإسفاف الممجوج في تناول البرنامج وطريقة تقديمه، واستخدام مفردات فيها من الغنج والدلع المقزز مايجعلنا نبحث عن سبب عرضه، وهل يحتاج القائمون على محطة إم بي سي التي حلقت خارج السرب وضربت الرقم القياسي في نسب المشاهدة لحليمة كي ترفع هذه النسب، وإذا كان الرهان على الرعاة أو الدخل المادي الذي قد تكون هذه "الحليمة" تدرها أكثر من إدرار "بقر" مزرعة حليب على مالكها، فهل يبرر ذلك تحويل المحطة إلى "ديسكوزيون"؟
وهل يحق لصناع القرار في السلطة الرابعة ان يمارسوا نفوذهم بهذه الطريقة المأفونة، التي تؤذي القلب قبل العين.؟
وقد يقول قائل : إذا لم يعجبك فلاتشاهد مايعرض، ولكن أقول وانطلاقاً من مبدأ حرية الإعلام وحرية التعبير التي يكفلها لي حق المشاهدة في عهد الإبتذال الإعلامي الذي دشنته حليمة وأمثالها، فإننا نمتلك الحرية لإبداء الرأي خلافاً للحرية التي يمارسها بعض "دلاليع" الشاشات (مع التذكير بعدم استبدال الدال بالباء حفظاً لحقوق الكلمة) في تقديم برامج معتوهة لانعرف رسالتها ونجهل بغيتها إلا أنه ومن المؤكد ليست نصائح روحانية مقدمة في هذا الشهر الكريم من قبل الحاجة "حليمة" التي نست اوتناست أنها تطل على ملايين المسلمين وقت السحور، فكان الثوب لما تحت الرقبة بأشواط وفوق الركبة بانحطاط هو السمة الغالبة.
إلى هنا استوقفت فضولي المباح بعدما صاح ديك الصباح كي ألحق من السحور ما يتاح، لمعادلة الأحماض التي انتشرت في أمعائي قرفاً، حرصاً أن لايكون إفطاري في وقت سحوري وإن كانت الوليمة هي الحاجة "حليمة".
أخيراً أقول لـ"mbc" التي أحببناها لست من المتدينيين أو المتطرفين الذين يسلطوا رماحهم عليها ولكن أكتب من غيرة على هذا الكيان الرائع ، وحباً في سيد الفضاء العربي الشيخ وليد آل ابراهيم الذي أدخلناه بيوتنا وأجلسناه مجالسنا ، واعتقد جازماً أن الشاشة الآسرة ستكون أكثر نقاءاً من دون "حليمة" وأخينا المستظرف "الآغا" .