كشفت دراسة نيوزيلندية أن "من يتناول العلاج المعروف باسم (براستيمول)هم أكثر عرضة للإصابة بالربو بنسبة 50%، إضافة إلى ما يمكن أن يسببه من احتقانات بالأنف وبمرض الحساسية الجلدية المعروف باسم "أكزيما".
وبينت الدراسة التي نشرتها المجلة الأميركية للأمراض الصدرية والحرجة أن "أولئك الذين تناولوا علاج (براستيمول) مرة شهريا هم عرضة للإصابة بالربو بمعدل مرتين ونصف بالمقارنة مع الذين لم يتناولوه بحياتهم".
وأوضح الفريق الذي أجرى الدراسة من معهد البحوث الطبية في نيوزيلندا أن "البحث لا يؤكد بشكل قطعي أن عقار (براستيمول) الذي يباع في الصيدليات مثل الأسبرين يسبب الأزمة أو الربو أو الأكزيما أو أمراض الحساسية الجلدية الأخرى، لكن ثمة أدلة متزايد على كونه السبب".
وأوصي مستشار المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الربوريتشارد بيزلي "بضرورة إجراء تجارب عشوائية أخرى لمعرفة مدى علاقة عقار براستيمول بأمراض الربو وأمراض الحساسية الأخرى ليس عند المراهقين فحسب وإنما أيضا عند الحوامل من النساء والبالغين".
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص في سن المراهقة الذين يتناولون العقار المخفف للألم والمخفض للحرارة (براستيمول) مرة في العام هم عرضة للإصابة بالربو وأمراض الحساسية الصدرية الأخرى بمعدل 38% بالمقارنة مع من لا يتناولها، بينما تزداد عند من يستخدمه مرة في الشهر إلى الضعف فإن احتمالات تعرضه للإصابة تتضاعف مرتين أيضا مقارنة مع من لا يتناوله.
وفيما يتعلق بالإصابة الأكزيما أو الحساسية الجلدية، أوضحت الدراسة أن من يستخدم براستيمول مرة في العام يكون عرضة للإصابة بالأكزيما أكثر بنسبة الثلث بالمقارنة مع من لا يتناول ذلك العلاج، وأما من يستخدم براستيمول مرة شهرا فتزداد فرص تعرضه للإصابة بالحساسية الجلدية (أكزيما) قرابة الضعفين بالمقارنة
يذكر أن الدراسة أجريت الدراسة على أكثر من 300 ألف مراهق تتراوح أعمارهم ما بين 13 و14 عاما.