قالت محافظة دمشق إنها تدرس حالياً مع مؤسسة الإسكان العسكرية تنفيذ مشروع الطريق الواصل بين عقدة الشام الجديدة وعقدة جمرايا على المتحلق الشمالي طريق جنود الأسد, بتكلفة تقديرية تبلغ 3 مليارات ليرة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق إبراهيم فارس قوله إن "المشروع يشمل جزءا من مدخل المدينة الشمالي الغربي الممتد من عقدة الشام الجديدة ليصل إلى المتحلق الشمالي عند عقدة جمرايا مرورا بمناطق ريفية ذات طبيعة جبلية صعبة وبشكل محاذ لمنطقة دمر البلد".
وأضاف فارس أن "الطريق الجديد يمثل شريانا حيويا لحركة المرور العابرة بين مدينة دمشق ومناطق المصايف الغربية, إضافة إلى تخديمه مناطق دمر الشرقية, كما يصل دمشق بضاحية قدسيا وضاحية جمرايا والتوسعات العمرانية الجديدة كالحي الدبلوماسي ومنطقة الديماس حيث يعتبر حلا لطريق وادي بردى الذي أصبح يعاني من الازدحام المروري بشكل واضح".
ويبلغ طول الطريق الجديد نحو 3.5 كم, ويتألف من 3 حارات مرورية في كل اتجاه مع جزيرة وسطية بعرض 2 متر وأكتاف جانبية بعرض 2 متر لكل منهما, ليصبح العرض الإجمالي للطريق 28.5 مترا والسرعة التصميمية له 90 كيلومترا ساعة.
بينما يصل طول الجسور على مسار الطريق إلى 1200 متر وأعلى ارتفاع لها 30 مترا, ويمر جزء من الطريق عبر نفقين متجاورين ومتوازيين مع بعضهما يبلغ طول الواحد منهما 800 متر وعرضه 25ر13 مترا وارتفاعه بحدود 9 أمتار وعدد العقد الطرقية على مسار الطريق 3 عقد.
وأشار مدير الدراسات الفنية إلى أن "المشروع يشمل دراسة لإعادة تأهيل الطريق القديم الموجود حاليا ليستمر في تخديم الفعاليات القديمة المتواجدة على مساره وإمكانية تواصله مع الطريق الجديد", متوقعا زيادة تحول الحركة المرورية على هذا المحور مستقبلا وتطوير واقع الأراضي المحيطة به وخاصة في مناطق العشوائيات في دمر الشرقية وأراضي معمل الاسمنت إضافة إلى احتمال تطوير خط السكة الحديدية المار بمنطقة دمر.
ويبلغ طول الطريق الحالي نحو 5 كيلومترات وعرضه بالكامل 10 أمتار, وهو طريق ضيق باتجاهين ومؤلف من حارتين مروريتين, ويشكل محوره في المسقط الأفقي عدة منحنيات دائرية بعضها صغير نسبيا, ما يجعل الطريق بوضعه الحالي يشكل خطرا على حركة المرور نظرا لعدم توفر الرؤية المناسبة في أماكن عدة على طول المسار.
يشار إلى أن محافظة دمشق أعلنت عزمها تنفيذ عدد من المشاريع خلال العام الجاري بهدف تخفيف زحمة السير الخانقة التي تعاني منها العاصمة عبر إقامة العديد من المحاور السريعة التي تصل كافة جهات المدينة إضافة إلى العقد المرورية والجسور والأنفاق وغيرها..
سيريانيوز