السبت - 28 آب - 2010 - 8:40:15
أجرتِ الجبهةُ الداخليةُ الاسرائيليةُ مناورةً تحاكي سقوطاً مكثفاً للصواريخِ على تل ابيب تستهدفُ أَهَّم المنشآتِ الحساسةِ فيها ونصبتْ اجهزةَ رصْدٍ على ابراجِ تل ابيب من اجلِ رصدِ اماكنِ سقوطِ الصواريخ . تزامنََ ذلكَ مع طلبِ نتنياهو من نظيرهِ الروسي بوتين بعدمِ تزويدِ سوريا بصواريخَ بحريةٍ متطورةٍ تشكل خطورةً كبيرةً على السفن الحربية الاسرائيلية في بحرِ الشرق الاوسط.
"تل أبيب تحت مرمى وابل كثيف من الصواريخ"، هذا كان عنوان المناورة التي أجرتها الجبهة الداخلية الاسرائيلية لمواجهة هجوم صاروخي من لبنان وغزة وسوريا وايران، تتعرض فيها تل أبيب لصليات مركزة من الصواريخ التي تستهدف أهم المنشآت الحساسة فيها، مثل مقر وزارة الحرب وبرج عزرايلي الشهير وميدان رابين. ونقل التلفزيون الاسرائيلي أن الجيش والجبهة الداخلية الاسرائيلية يدركان أن تل ابيب ستكون في اي سيناريو حرب في المستقبل على رأس خارطة الهجمات الصاروخية.
ويقول العقيد ادام زيسمان قائد منطقة دان في الجبهة الداخلية: "العدو أدرك أن الجبهة الداخلية هي المكان الملائم للاستهداف، وهو يبذل جهداً لتطوير قدراته. ومن البديهي أن تل ابيب جزء من هذه الجبهة، وعلينا أن نستعد لذلك عبر المناورات حيث تتعاظم التهديدات، ما يوجب علينا أن لا نتراخى".
الجيش الصهيوني الذي حاكى تساقط الصواريخ بواسطة اطلاق المفرقعات عرض تجهيزات حديثة لرصد وتحديد سقوط هذه الصواريخ عبر وحدة رصد حديثة شكَّلتها الجبهة الداخلية لهذا الامر .
ويقول اور هيلر المراسل العسكري في تلفزيون العدو: "هذا الرصد الذي ينتشر فوق ابراج تل ابيب يدل على ما تستعد له الجبهة الداخلية من اطلاق مكثف للصواريخ التي تحاول استهداف وسط اسرائيل في غوش دان وتل ابيب".
اما النقيب دان ارد قائد وحدة الرصد في منطقة دان فقال: "قدرة الجيش على تحديد المكان الدقيق لسقوط الصاروخ سيكون بواسطة وحدة الرصد حيث نستطيع خلال دقائق أن نحصر توقعنا بمكان سقوط الصاروخ".
الى ذلك كشفت صحيفة هآرتس أنَّ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تحادث مع نظيره الروسي فلادمير بوتين وطلب منه عدم تزويد سوريا بصواريخ بحرية متطورة من طراز "ياخونت" البالغ مداها ثلاثمئة كيلو متر والتي تشكل بحسب هآرتس تهديداً خطيرا جداً على نشاط سفن البحرية الاسرائيلية في البحر المتوسط. وأضافت الصحيفة ان نتنياهو حذَّر بوتين من أن هذه الصواريخ قد تجد طريقها الى حزب الله مثلما حصل سابقاً بعد أن زودت سوريا حزب الله بصواريخ روسية متطورة بحسب هآرتس .
كما وكشفت صحيفة هآرتس أن الجيش الصهيوني شكَّل على الحدود الشمالية مع لبنان وحدة رصد سرية لرصد حركة وانتشار حزب الله في الجنوب. وتنتشر هذه الوحدة على طول الحدود مع لبنان وتعتمد أساليب التمويه والتخفي حتى لا يكتشفها حزب الله، لان الجيش الاسرائيلي- بحسب هآرتس- يتوقع أن يقوم حزب الله باستهداف مواقع الرصد العلنية المنتشرة على الحدود ما سيعطل عملها كافة، وبالتالي فان الوحدة الجديدة ستكون بديلاً عن نقاط الرصد العلنية.
وأضافت هآرتس أن هذه الوحدة تقوم بنشاطات استطلاعية سرية على طول الحدود وأنها في أي حرب مقبلة ستلعب دوراً اساسياً في الاستطلاع، وسترافق الوحدات التي ستتوغل داخل الاراضي اللبنانية لتكشف أمامها طبيعة تحركات وانتشار حزب الله بحسب صحيفة هآرتس.
عكس السير