علم عكس السير أن إحدى الجهات المختصة ألقت القبض على عدد من الطلاب والطالبات الذين ينتمون لأشهر عائلات حلب متلبسين بالجرم المشهود أثناء قيامهم بتقديم امتحانات مادة النثر - قسم اللغة الإنكليزية ( السنة الثالثة ) على أوراق إجابة امتحانية نظامية مهربة من الكلية في مكتب خاص يعود لمدرس لغة إنكليزية متقاعد في حي الفرقان القريب من الجامعة .
كما ألقي القبض على عدد من المتورطين بينهم طالب كانت مهمته جلب الأسئلة , وموظف في جامعة حلب داخل المكتب المذكور , وكشف شبكة كبيرة بينها طلاب دراسات عليا وموظفين .
وقال مصدر مطلع لعكس السير أنه تم القبض على الطلاب والطالبات يوم أمس السبت 3 / 7 داخل مكتب المدرس المتقاعد محمد أديب أبو ردن أثناء تقديم امتحام مادة النثر في قسم اللغة الإنكليزية , وهو يقومون بحل الأسئلة على أوراق نظامية مهربة من الكلية , بمساعدة المدرس صاحب المكتب الذي يبلغ من العمر 54 عاماً .
وتقوم الية الشبكة على قيام الموظف المقبوض عليه بجلب الأسئلة الامتحانية من الكلية مع بدء الامتحان من أحد المراقبين المخصص لهذا الأمر, حيث يكون المدرس بانتظار الأسئلة للبدء بحلها للطلاب المتعاقدين معه , وإعطائها لهم ليقوموا بنقلها على أوراق امتحانية نظامية مهربة من الكلية بالتعاون مع رئيس القاعة وأمين السر .
ومع انتهاء الطلاب من نقل الإجابات على أوراقهم , يقوم الموظف بإعادتها إلى القاعة , حيث يقوم أمين السر ورئيس القاعة بتسجيل الطلاب حضوراً في قاعة الامتحانات, وكأنهم قدموا الامتحان داخل القاعة .
وبالتحقيق , كشفت الجهة المختصة عن أن الطلاب كانوا يسجلون حضوراً في القاعة / 16 / بكلية الاداب , والتي هي ليست قاعتهم , الأمر الذي قد يشير إلى أن القاعة كانت مخصصة لهذه التجاوزات .
ومن الغريب في الأمر , أن رئيس القاعة وأمين السر المتورطين هم من طلاب الدراسات العليا في كلية الاداب بجامعة حلب .
كما ضبطت الجهة المختصة ورقة إجابة باسم طالبة في كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية , متواجدة حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة , اعترف أحدهم بأنه كان يقوم بملء الإجابات عوضاً عنها .
وأثناء ضبط الشبكة داخل المكتب حضرت طالبة متعاقدة مع المكتب , واعترفت على الفور أنها كانت ترتدي سماعات داخل ألبستها الداخلية , وكانت تغش عن طريق البلوتوث ( المادة بعشرة الاف ), الأمر الذي يشير إلى أن الشبكة تعمل على نطاق واسع .
يشار إلى أنه تم مؤخراً ضبط عدد كبير من شبكات الغش الامتحاني داخل جامعة حلب من قبل الجهات المختصة , على الرغم من الانتشار الواسع للوسائل الحديثة المبتكرة في طريق الغش .
بقي أن نشير إلى أن الجهة المختصة قامت بتحويل الشبكة مع المضبوطات إلى الأمن الجنائي , حيث من المرجح أن تمارس ضغوطات معينة للفلفة القضية , الأمر الذي كان سببا في الماضي لاستمرار انتشار مثل هذه الشبكات القذرة التي تسيء إلى سمعة جامعة عريقة كجامعة حلب .
الإثنين يوليو 19, 2010 3:50 am
