أب 24, 2010
قال المنشد الإماراتي أحمد المنصوري إن سيدة هولندية أشهرت إسلامها بمجرد سماعها لأنشودة من ألبومه، مشيرا إلى أن الأناشيد الدينية تساهم في التقرب من الله وزرع الطمأنينة في قلوب الناس.
وأوضح المنصوري أنه تلقى شخصيا رسالة عبر البريد الإلكتروني من سيدة هولندية مسيحية مقيمة في الإمارات، تخبره فيها أنها بعد أن سمعت ألبومه “إلهي” أخذت تترجم الكلمات من العربية إلى لغتها، ومن شدة إعجابها بمعاني الكلمات أشهرت إسلامها.
ورفض الإفصاح عن اسم السيدة الهولندية حفاظا على خصوصيتها، لكنه قال إنها تبلغ من العمر 38 عاما وتعمل في إحدى شركات العقارات في الإمارات.
ووصف المنشد الإماراتي توجه الفنانين والفنانات للأناشيد الدينية مع بداية شهر رمضان بالأمر الإيجابي، مؤكدا أنها سنة حسنة تدعو للتفاؤل، مضيفا “أن مثل هذه الخطوات قد تدفع الفنان يوما ما إلى اتخاذ القرار باعتزال الغناء والتفرغ للإنشاد كما فعل كثير من الفنانين سابقا”.
وكشف المنصوري عن إطلاقه لأغنية بعنوان “رمضان” بمناسبة الشهر الفضيل بنسختين أحدهما بإيقاع وأخرى من دون إيقاع بعد فترة من إطلاق ألبومه الأخير “لو بكيت”.
وبرر المنشد خطوة النسختين بأنها تأتي نزولا على رغبة الجمهور الذي ينقسم بين مؤيد للموسيقى مع الإنشاد ومتحفظ عليها، لافتا إلى أنه شخصيا يلمس هذا الانقسام حتى في عائلته؛ حيث يرغب والداه بسماع الإنشاد من دون موسيقى، فيما يفضِّل إخوته الموسيقى الإيقاعية معها.
ولفت الفنان الإماراتي إلى أنه يحضر حاليا وبالتعاون مع الجهات المختصة في بلاده لأنشودة عن المخدرات، وأنه قريبا سيطرح أنشودة خاصة بالتوعية تحت عنوان “السلامة”، كما سيتطرق لقضايا مثل الطلاق والهجرة والأطفال اللقطاء وغيرها مما تهم الإنسانية.
أغنيات الحب والعاطفة
في سياق آخر رفض المنشد الإماراتي اعتبار الأنشودة العاطفية “كتاب ودفتر وصورة” التي سبق وقدمها بالخطوة المتسرعة، لافتا إلى أنه ورغم تحفظ البعض على مضمونها العاطفي لاقت طريقها إلى الكثير من الفضائيات الدينية، مضيفا “البعض لا يتقبل الموسيقى مع الإنشاد فكيف بالكلام العاطفي”.
واعترف المنصوري أن خطوة الإنشاد العاطفي كانت جريئة نوعا ما، غير أنه أكد اقتناعه بالفكرة، خاصةً أن العاطفة هنا تكون في الحدود الشرعية؛ وهي موجهة للأب أو الأم أو الأخت أو الزوجة. وتابع قائلاً: “أنا أقدم أناشيد عاطفية بكلام راقٍ وقيم إسلامية، وطالما نتحدث عن حب في الحدود الشرعية فلمَ لا”.
وأكد المنشد الإماراتي رفضه شخصيا لفكرة الغناء سائلا الله تثبيته على خطى الإنشاد، مؤكدا أن رسالته الفنية تختلف عن الغناء؛ وهدفها التطرق لقضايا مثل الطلاق والهجرة والأطفال اللقطاء وغيرها مما تهم الإنسانية.
التعاون مع الجسمي وعبده
على صعيد آخر أوضح الشاب الإماراتي الذي لحن الكثير من الأناشيد عدم رفضه الخوض في تجربة تلحين الأغاني، شرط أن تكون راقية وتهدف لخدمة المجتمع والإنسانية.
وأكد أنه من بين الفنانين الذين يتمنى العمل معهم الفنان محمد عبده وعبد الكريم عبد القادر المعروفان بحفاظهما على القيم المجتمعية، إلى جانب الفنان الإماراتي حسين الجسمي الذي قدم موضوعات خاصة بالمخدرات وذوي الاحتياجات الخاصة، واصفا إياه بالفنان الذي يجمع بين جمهور الأغنية الهادفة والعاطفية معا.
من جانب آخر عبَّر المنشد الشاب عن سعادته لكونه ومن خلال دوره كأستاذ لمرحلة ثانوية في إحدى المدارس أسهم في جذب الشباب نحو الإنشاد وإبعادهم عن الأغنيات، لافتا إلى أنه أسس لفرقة إنشاد داخل المدرسة، يصفها “بالواعدة”.
أحمد المنصوري انضم إلى فرقة الإمارات الإنشادية في عام 1998 كمنشد وملحن وشارك في الحفلات الإنشادية والمهرجانات الدولية في (تركيا – الكويت – قطر – البحرين – السعودية) وقام بتصوير 7 أناشيد بطريقة الفيديو كليب على مدار 3 ألبومات خاصة (الرحيل – إخت القمر – لو بكيتي).