أب 23, 2010
اعتبرت الفنانة السورية سوزان نجم الدين أن الصيام بمثابة متعة حقيقية لها ولجميع أفراد العائلة، لكنها شكت بشدة من إفساد المعجبات صلاة التراويح عليها، في الوقت نفسه روت تفاصيل أخطر المشاهد التي أدتها في الدراما وكادت تودي بحياتها.
وأوضحت سوزان أنها تحرص في شهر رمضان على الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، مشيرة إلى أنها بمجرد دخولها الجامع مرتدية الحجاب تصطدم بالجمهور النسائي داخل المسجد، ويحاول بعضهن التقاط الصور معها؛ ما يفسد عليها روحانيات العبادة.
وقالت إن عائلتها تخصص ساعة في اليوم طيلة رمضان لقراءة القرآن الكريم بشكل جماعي، لافتة إلى أن ابنها الصغير الذي لا يتجاوز عمره أربع سنوات يجلس معهم ويشاركهم بفتح كتاب الله دون قراءة، كما يشاركهم أيضا صلاة الجماعة في رمضان.
وأكدت أنها عندما كانت في مرحلة عمر ابنها الصغير لم تكن تصم، إلا أنها كانت تنظر إلى رمضان باعتباره شهر الخير والعطاء، وتنزل فيه الهدايا من السماء.
وكشفت الفنانة السورية أن ليلة القدر لها خصوصية مميزة في قلبها، وذلك على خلفية إفصاح زوجها سراج الأتاسي عن حبه لها بعد صداقة دامت بينهما سنتين. وأضافت أن زوجها قضى معظم حياته ودراسته في الغرب، الأمر الذي شجعها على القبول به في تلك اللحظة، وشعرت بأنه سيكون أبا لأولادها في المستقبل.
“مذكرات سيئة السمعة”
وقالت: إن جميع الأدوار التي قدمتها عبر مسيرتها الفنية لم تكن تتطابق مع شخصيتها الحقيقية، ولو بجزء صغير، معتبرة نفسها خليطا بين الفتاة الضعيفة والقوية، وأنها تفضل العيش تحت جناح رجل قوي لكي تشعر بأنوثتها، وهذه الصفة تتوفر في زوجها.
وحول مشاركتها في المسلسل المصري “مذكرات سيئة السمعة”، أوضحت أن مشاركتها في بطولة المسلسل لا تعتمد على رصيدها الفني السابق؛ لأنه بمجرد انتهائها من أي عمل مهما كانت ضخامته وحجمه فإنها تحاول الانطلاقة من نقطة الصفر ونسيان كل ما قدمته في الماضي.
ولفتت سوزان إلى أنها دخلت في المسلسل بلهجتها المصرية الخاصة دون الاعتماد على أحد أو محاولة تقليد النجوم المصريين، قائلة: “توجد في مصر كثير من اللهجات المتنوعة والمختلفة، وهذا التباين واضح للعيان، ومن الأفضل الاعتماد على نفسي لخلق لهجة خاصة بي”.
مواقف خطرة
من جانب آخر، قالت الفنانة السورية: إنها عرضت نفسها لكثير من المواقف الخطيرة كادت تودي بحياتها، اعتقادا منها أن الفن يستحق التضحية والشهادة؛ لكنها اكتشفت عكس ذلك قائلة: “إن حياة الفنان هي ملك له ولعائلته ومحيطه الاجتماعي، ولا يستحق التضحية بها من أجل الفن”.
وضربت النجمة السورية أمثلة من مواقف الخطورة التي تعرضت لها في رحلتها الفنية؛ فقالت “تعرضت لعملية مطاردة ومحاولة اختطاف في الطريق الدائري بصحراء مصر؛ حيث لاحقتني سيارة أثناء تصوير “مذكرات سيئة السمعة”، فقبل يوم من الحادثة تم اغتصاب وقتل فتاة كانت تعمل معي “كومبارسا” من قبل جماعات مجهولة الهوية، وعندما تعرضت للملاحقة في اليوم الثاني وبنفس المنطقة شعرت بالذعر الشديد”.
وبخلاف سقوطها من على ظهر الحصان في مسلسل “الثريا”، تسرد سوزان قصة تصويرها مشهدا في قاع بحيرة عميقة مع الفنان سامر المصري قرب دمشق في مسلسل “أبو زيد الهلالي”؛ حيث لم تكن تجيد السباحة، وعلاوة على ذلك كانت ترتدي ملابس تاريخية ذات وزن ثقيل، والمفارقة تكمن في أن ثيابها تعلقت بثياب سامر أثناء التصوير في البحيرة، وكادت تودي بحياة كليهما لولا تدخل السباح في اللحظات الأخيرة.
وتابعت أن اندفاعها في الفن جعلها تختار أصعب المواقف الرهيبة، وخاصة في مسلسل “غدر زمان”، عندما يعتقد رشيد عساف الذي يجسد شخصية أخيها في المسلسل أنها خائنة، ويجب أن يرمى بها في البئر.
وتابعت “أن هذا البئر كان جحرا لأفاعٍ، ونزل مسؤول عن الأفاعي لحرق الجحور لكي أصور المشهد بدون مخاطر، ولكن عند خروجه من البئر لدغه الثعبان؛ فتم نقله إلى أحد المشافي، ورغم هذه الحادثة نزلت إلى البئر لتصوير المشهد، وعندما أتذكر هذا الموقف ينتابني الشعور بالندم الشديد على ما قمت به”.
وقالت الفنانة السورية: إنه بعد تعرضها لهذه المشاكل أصبحت تضع شرط الحفاظ على حياتها من ضمن أولوياتها في العمل، لافتة إلى أنها ابتعدت عن الاندفاع والحماس والتهور من أجل الفن