أب 23, 2010
قالت مصادر بريطانية مطلعة إن مذكرات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير التي تصدر مطلع الشهر المقبل “ليست أكثر من رسالة حب” إلى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وحسب صحيفة نيوز أوف ذي وورلد في عددها أمس الأحد أطرى بلير في مذكراته التي تحمل عنوان “رحلة” على “ذكاء ورؤية” صديقه بوش، ووصفه بأنه كان “حساسا” وكان “مدركا تماما” لعواقب غزو العراق في 2003.
وقالت مصادرها، التي اطلعت على مسودات المذكرات، إن بلير وصف بوش بـ”السياسي الوحيد في العالم الذي امتلك الشجاعة لمواجهة تنظيم القاعدة” بعد هجمات 2001.
وقالت إن بلير كتب أنه سُحر بـ”شجاعة وقوة وتفاني بوش”، ورأى فيه “صديقا شديد الذكاء والبصيرة”.
كما كتب أن الأميركيين كانوا الوحيدين الذين امتلكوا “رؤية فعالة” بشأن التعامل مع القاعدة ونظام صدام حسين، ودافع عن الطريقة التي حاول بها بوش التعامل مع احتمال وقوع حرب شبه أهلية بالعراق بعد غزوه في مارس/آذار 2003، وعن الذهاب إلى الحرب على العراق دون قرار ثان من مجلس الأمن يجيزها.
واعتبرت المصادر المذكرات أكبر دفاع كتب حتى الآن عن بوش، وتوقعت أن تصدم المناهضين للحرب في بريطانيا، وتعيد فتح جروح حزب العمال الذي تزعمه بلير 13 عاما، خاصة بعد إعلان أربعة من خمسة مرشحين لرئاسته أنهم ما كانوا ليشاركوا في الحرب لو تقلدوا رئاسة الحكومة لحظة اندلاعها.
كما هاجم بلير خلفه غوردون براون واتهمه بتقويض خططه لتحديث بريطانيا عندما كان وزيرا للمالية في حكومته.
وحصل بلير مقابل مذكراته على دفعة مسبقة قيمتها 4.6 ملايين جنيه إسترليني من دار النشر راندوم هاوس، قال إنه يتبرع بها لجمعية تعنى بشؤون الجنود البريطانيين ممن أصيبوا بجروح أقعدتهم.
المصدر: يو بي آي