قال مندوب الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن على إسرائيل أن تهاجم محطة بوشهر النووية الإيرانية قبل وصول شحنة الوقود النووي الروسية، في وقت حذر فيه وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي من أن وجود إسرائيل سيتعرض للخطر إذا ما هاجمت المحطة الإيرانية.
وقال بولتون في لقاء تلفزيوني إن على تل أبيب أن تهاجم المفاعل النووي الإيراني قبل وصول الوقود النووي الروسي إليه.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها الإلكتروني الثلاثاء عن بولتون تشكيكه لدى سؤاله عن الكيفية الفعلية لشن هجوم على المفاعل الإيراني، وقال “أخشى أن تكون إسرائيل قد فقدت تلك الفرصة”.
وفي توضيحه لهذا الموقف، قال بولتون بحسب الصحيفة إنه من المتأخر بالنسبة لإسرائيل أن تشن هجوما عسكريا على المنشأة النووية الإيرانية لأن أي هجوم سيثير إشعاعا سوف يؤثر على المدنيين الإيرانيين.
وأضاف أنه بمجرد وصول اليورانيوم واقتراب قضبان الوقود من المفاعل وبمجرد دخولها المفاعل فإن مهاجمة المحطة يعنى إطلاق الإشعاع النووي.
رغم ذلك قال المسؤول الأميركي السابق “إذا كان لإسرائيل أن تهاجم المفاعل فليس أمامها سوى الأيام القليلة القادمة”.
واعتبر أن غياب وقوع هجوم إسرائيلي يعني أن إيران ستحقق إنجازا لم يحققه عدو آخر لإسرائيل وللولايات في الشرق الأوسط وهو مفاعل نووي يعمل.
وانتقد بولتون الدور الروسي في تطوير المحطة النووية قائلا إن “الروس يلعبون على الجانبين كدأبهم دائما”.
إسرائيل في خطر
في مقابل هذه التصريحات، أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن وجود إسرائيل سيتعرض للخطر إذا ما هاجمت محطة بوشهر النووية الإيرانية.
وردا على سؤال عن ادعاءات إسرائيل بمهاجمة محطة بوشهر النووية في موعد تشغيلها، اعتبر وزير الدفاع الإيراني هذه التصريحات مؤشرا على أن “الأعداء في الأساس يعارضون تقدم إيران لأن جميع أنشطة هذه المحطة النووية معلومة ومدنية بحتة ولا يوجد أي سبب لإيقاف عملها”.
وقال وحيدي “إنه إذا هاجمت إسرائيل محطة بوشهر النووية فإن إيران ستخسر محطة نووية، وفي المقابل سيكون وجود الكيان الصهيوني في خطر”.
فقدان القيمة
من جهته حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي من أن مهاجمة محطة بوشهر تعد جريمة دولية لأن عواقبها لن تقتصر على إيران بل سيكون لها تأثير يتجاوز المنطقة.
ضمن نفس الموضوع، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست إن “تكرار هذه التهديدات أفقدها قيمتها”.
وأضاف “بالرجوع إلى القانون الدولي فإن المنشآت التي تحتوي على الوقود النووي لا يمكن مهاجتمها نظرا للمخاطر الإنسانية المترتبة عن ذلك”.
يشار إلى أن محطة بوشهر الإيرانية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية ستدخل مرحلة اختبار التشغيل الفعلي يوم السبت القادم بعد وصول الوقود النووي إلى مفاعل المحطة التي بناها الخبراء الروس.
المصدر: وكالات