أب 18, 2010
أرجع الفنان المصري طلعت زكريا زواجه الثاني إلى خشيته من الوقوع في الخطأ، خاصة أنه يعمل في مجال الفن المليء بالحسناوات، بينما نفى أن يكون حاول الانتحار أكثر من مرة خلال فترة مرضه.
وبينما اعتبر أن مرضه الأخير كان إنذارا من الله عز وجل، بسبب إهماله لأمور دينه، أكد أنه عانى كثيرا في بداية حياته، وامتهن عديدا من المهن.
وقال زكريا -في مقابلة مع برنامج “حوار صريح جدا” على قناة “دريم” الفضائية الإثنين الـ16 من أغسطس/آب الجاري–: إن سبب زواجه الثاني هو خوفه من الخطأ، خاصة أن مهنة الفن مختلفة عن بقية المهن، ويرى فيها الفنان كثيرا من الفتيات، مشيرا إلى أن زواجه كان عن حب، وأنه خاف أن يضعف ويضطر للخطأ، لذلك تزوج منها.
وأوضح أن زوجته الأولى لم تعرف خبر زواجه الثاني إلا من الصحف بعد مرضه، وأنه لولا المحنة التي كان فيها لتركت له البيت، لافتا إلى أنه أحرج من نفسه عندما واجهه أولاده بالزوجة الثانية، وشعر في بعض الأوقات أن زوجته الأولى لا تستحق منه ذلك.
ونفى زكريا بشدة ما تردد عن محاولته الانتحار ثلاث مرات خلال فترة مرضه، وقال: “لم أحاول الانتحار كما تردد، لكنني كنت أعاني جدًّا من أجهزة التنفس، وحاولت أبعدها عني، لكنهم فسروا ذلك بأني أحاول الانتحار، وقاموا بربط يدي، لكني لم أيأس أبدا من رحمة الله”.
وأضاف “مرضي كان عقابا وإنذارا من الله سبحانه وتعالى، لأني لم أكن أدعوه أبدا ولا أصلي، وحتى صلاة الجمعة كنت أرى الناس تذهب للصلاة وأنا لا أفعل، كنت مستهترا ولا أقوم بأي شيء تجاه الله عز وجل”.
وأوضح الفنان المصري أنه -خلال فترة مرضه- عرف الله سبحانه وتعالى واقترب منه بشدة، خاصة أنه لا يبتلي إلا الناس الذين يحبهم، مشيرا إلى أنه تغير تماما وأصبح ضعيفا جدًّا ولا يتحمل الألم لأي شخص، بينما كان في السابق لا يشعر بأحد.
وأكد أنه لم ييأس أبدا من رحمة الله، على رغم أن الأطباء قالوا لأولاده أن يودِّعوه لأنه لن يعيش، مشيرا إلى أنه طلب الرجوع للعلاج في مصر؛ لأنهم في فرنسا يتعاملون مع العرب بوحشية، ويعتبرونهم كائنات غريبة.
وشدد على أن هذه المحنة كانت بمثابة إنذار شديد له جعلته يقترب من الله.
وأوضح الفنان المصري أنه خلال فترة مرضه عرف الله سبحانه وتعالى واقترب منه بشدة، خاصة أنه لا يبتلي إلا الناس الذين يحبهم، مشيرا إلى أنه تغير تماما وأصبح ضعيفا جدًّا ولا يحتمل الألم لأي شخص، بينما كان في السابق لا يشعر بأحد.
الإيمان بقدرة الله
وأشار طلعت زكريا إلى أنه خلال مرضه كان يفكر في أولاده وكيف سيواجهون مصيرهم في الحياة، مشددا على أنه تعلم من مرضه الإصرار والصبر والإيمان بالله وبقدرته، واللجوء إليه في السراء والضراء.
وكشف الفنان المصري أنه عانى كثيرا في بداية حياته؛ حيث عمل بائع صحف وجرسونا وسائقا وعاملا لمسح التحف، من أجل أن يرفه عن نفسه، لافتا إلى أنه منذ أن دخل مجال الفن لم يكن يسعى للنجومية وتقديم أدوار البطولة، إنما للنجاح كممثل معروف.
وأشار زكريا إلى أن أزمته مع المنتج السينمائي السبكي كانت بسبب اعتذاره عن فيلم “عودة الندلة”؛ لأنه كان يجهز وقتها لفيلم “طباخ الريس”، مشيرا إلى أن الفنانة عبلة كامل بطلة فيلم “عودة الندلة” تدخلت وقتها واضطررت لعمل دور صغير في الفيلم.
وأوضح أن أفلام السبكي لا تعجبه، وأن تجاربه معه لم تضف إليه أي شيء، مشيرا إلى أنه يسعى حاليا إلى تقديم أفلام جيدة تناقش قضايا مختلفة تهم الناس، مثل فيلم “طباخ الرئيس”.
وشدد على أنه يحترم النقد الجيد الذي يقوم في الأساس على الفن والدور وليس على شخصية الفنان أو حياته الخاصة، لافتا إلى أنه عندما يتعرض للتجريح من أيّ شخص يرد بقوة ولا يترك حقه أبدا.
وعن نشأته، أكد طلعت زكريا أن والده أثّر في حياته كثيرا، وتعلم منه أشياء جيدة لكنه لم يعمل بمعظمها، لافتا إلى أن أول علقة ساخنة تعرض لها كانت على يد والده، بعدما ضبطه وهو يدخن السجائر.