مجرور صرف صحي يعكر حياة بعض ساكني حي مزة 86 في دمشق .. المتعهد نفذ " من ورا إيده " والبلدية لم تغث لهفتهم

ا
قلب حياتهم نكداً ورائحة نتنة ، ما يفتأ يومين أو ثلاثة حتى يغص ويقيء بما يحتوي من مياه آسنة ، وتستمر معاناة من يجاورونه الذين يتراكضون لإسعافه بالمتاح كلما أعلن تمرده .

في حي المزة 86 خزان وفي إحدى الحارات – جانب مطعم الحافظ - تهافت العديد من السكان ليشكوا عبر عكس السير معاناتهم من مجرور الصرف الصحي الذي يخدم حارتهم ، فهو دائم الطوفان كل فترة ، صيفاً وشتاءً ، والسبب أنه لم يعد يستوعب الكثير من المجارير الواردة إليه من الأبنية السكنية التي تكاثرت بعدد كبير وهو بالأساس كان يخدم بضعة بيوت عربية ، فهو بقطر حوالي 8 إنش وتعرض للعديد من الكسور بسبب تقادمه.

التقى عكس السير عدداً من سكان الحي المذكور حيث شرحوا لنا مشكلتهم فقال لنا زاهي ركني " المشكلة عندنا أننا نريد تغيير خط الصرف الصحي الذي يخدم حارتنا بشكل كامل ، فنحن نعاني كل مدة أربعة إلى خمسة أيام من طوفان هذا المجرور ، وآخر مرة بقي حوالي أسبوع ، فأتينا بالصاروخ حيث حاولنا فتحه لكن لم يعطي نتيجة بسبب انكسار الخط واهتراءه ، وقدمنا شكوى للبلدية منذ حوالي سنتين ولم نحصل على نتيجة " ولدى سؤالنا أجاب " المشكلة مستمرة صيفاً وشتاءً ولو أنك أتيت إلى هنا قبل عدة أيام لما استطعت المرور من الحارة "

ومن جهته فقد أكد "رمضان عمر" أحد سكان الحي معاناتهم من المشكلة وقال " معاناتنا دائمة من هذا المجرور وكل يومين أو ثلاثة تتجدد المعاناة ، فهذا المجرور قديم ولم يعد يستحمل فكان هنا سابقاً 10 بيوت فقط ، أما الآن فكل بناية فيها 10 بيوت وهذا ناهيك أن قطر المجرور صغير بحوالي 8 إنش فقط ومهترئ "

و من جانبه قال تامر أحمد " المتعهد عندما نفذ مشروع الصرف الصحي في الشارع الرئيسي لم يقم بتبديل هذا المجرور حيث أنه توقف عند منتصف الحارة ووصله بشكل عشوائي وهذا ما صار يؤدي إلى طوفانه كل فترة "

وأضاف " هذه المشكلة تجلب علينا البعوض والذباب وقد تسبب لنا الأمراض ، وهذه الحارة بالمناسبة تعتبر ممراً للكثير من السكان في المنطقة وهذه المشكلة تضايقهم بشكل كبير "

وقال لنا آخر " نحن نتضرر من هذا المجرور وهذا بيتي عندما يطوف المجرور فالمياه الآسنة تدخل إلى بيتي انظر إليها "

ولخص الجميع طلبهم بأنهم يريدون تغيير هذا المجرور الذي يخدم حارتهم بشكل كامل لتنتهي معاناتهم منه .. فهل لهم ما أرادوه ؟! ..