دمشق-سانا
أفضت ورشة العمل "تفعيل صوت الأطفال واليافعين في وسائل الإعلام السورية" التي نظمها مشروع مسار في مدينة حمص مؤخراً بمشاركة عدد من الإعلاميين ومجموعة من الأطفال واليافعين من مسار الى جملة من الحلول المقترحة لتذليل الصعوبات أمام تفعيل صوت الأطفال بالإعلام.
وأكدت وجهات نظر كل من الطرفين الذين عبروا عن آرائهم في الورشة على ضرورة تفعيل دور الإعلام الإلكتروني وتسهيل الوصول إليه وصناعة دراما تحمل هموم وقضايا الشباب وتحمل الفائدة والمتعة والتشويق.
وأشارت إلى أهمية إتاحة مكتبات لتسهيل الوصول للكتب وإفساح المجال للأطفال واليافعين للتعبير عن وجهات نظرهم وإقامة ورشات عمل مختصة لليافعين والصحفيين والكتاب لافتة إلى ضرورة إنشاء وسائل إعلامية موجهة للأطفال واليافعين "موقع إلكتروني تفاعلي" وتدريب كوادر للتعاطي مع مشاكل اليافعين وتنظيم حملات لتوعية الأهل حول أهمية فتح المجال أمام الشباب للتعبير عن رأيهم.
كما أكدت على ضرورة تطوير برامج إعلامية إذاعية وتلفزيونية لتوصيل قضايا الشباب والحديث عن إمكانات الأطفال واليافعين والشباب الكبيرة وغير المستثمرة وتصنيع فواصل إعلامية عن مشاكل الأطفال والمراهقين إضافة إلى تغيير الصورة النمطية عن الإعلام الرسمي وتقديم دراسات وأبحاث عن قضايا الشباب وأهمية تعاون الإعلام مع المنظمات الأهلية العاملة مع الأطفال والشباب واليافعين.
بالمقابل بينت أهم الصعوبات والعوائق التي تحول دون تفعيل صوت الأطفال واليافعين في وسائل الإعلام السورية والمتمثلة بعدم وجود إعلام تفاعلي وكذلك صحفيين مختصين بصحافة الأطفال وغياب وعي الشباب لأهمية دورهم في المجتمع وإهمال الدراما الاجتماعية لقضايا اليافعين وعدم استهداف الأطفال والشباب في الإعلام وغياب ثقافة القراءة.
كما رأت في هذا السياق صعوبة التواصل مع بعض وسائل الإعلام وقلة البرامج التي يعدها ويقدمها الشباب عدا عن أن المحتوى البرامجي ليس موجهاً للشباب ومشاكله زيادة على ذلك نقص الموارد التكنولوجية والعقليات وغياب الطابع الاحترافي بما يخص التعاطي مع الأطفال.
وسيتابع مشروع مسار العمل حول طريقة متابعة الحوار حول هذا الموضوع مستقبلاً من خلال تلقي مقترحات الإعلاميين والأطفال والتشارك في التحضير لأفكار وبرامج لتفعيل صوت الأطفال واليافعين ضمن وسائل الإعلام من خلال التواصل عبر موقعه الالكتروني و منتدى خاص بعنوان صوت مسار .
ومشروع مسار أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية يقدم برنامجاً وطنياً شاملاً للتعلم موجهاً لكل الأطفال والشباب في سورية من عمر 5 إلى 21 عاما وهو مشروع غير ربحي يعتمد أساليب التعلم غير النظامي من أجل تقديم المعلومات والتحريض على الابتكار وإشراك جيل الشباب للبحث عن أنفسهم والعالم من حولهم من خلال بيئة تفاعلية مليئة بالنشاطات، ويسعى أيضاً لتعزيز حس المسؤولية الفردية وحس المواطنة لديهم.
وتأسست الأمانة السورية للتنمية وهي منظمة غير حكومية في العام 2007 كي تكون مصدر إلهام للأفراد والمجتمعات في سورية، وتمكنهم من رسم ملامح مستقبلهم وإبراز طاقاتهم الكامنة وتنضوي تحت مظلة الأمانة عدة مشاريع "فردوس، مسار، شباب، روافد، مركز الأبحاث التنموية" تمكنت من تحقيق إنجازات تنموية بارزة وتعمل الأمانة بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية على مشاريع في سورية تتمحور حول التنمية الريفية والتعلم والثقافة والتراث.
وجاءت ورشة العمل مع مجموعة من الإعلاميين والأطفال واليافعين ضمن حصيلة المؤتمر الدولي الأول للتنمية في سورية 2010 والذي عقد في كانون الثاني العام الجاري حيث أطلقت الأمانة خطتها التشاركية وهي سلسلة من الفعاليات والنشاطات لحث الفاعلين الرئيسيين كالقطاع العام والخاص والأهلي على لعب دور أساسي في عملية التنمية في سورية.
وتتناول مواضيع تتعلق بدورالمجتمع الأهلي في الخطط التنموية والمواطنة الفعالة ودور القطاع الخاص والإعلام في التنمية بالإضافة إلى مجموعة من النشاطات بهدف تبادل الخبرات بين جميع المؤسسات والأفراد العاملين في قطاع التنمية.