السلطان احمد المنصور الذهبي...عصر الازدهار والانتصارات.
السلطان احمد المنصور الذهبي بن محمد الشيخ المهدي القائم بامر الله الزيداني الحسني السعدي.واسطة عقد الملوك السعديين.
ااحد ملوك المغرب العظام وباني قصر البديع.ولد بفاس عام 956ه/1549م.
يعتبر عهده الذي دام ست وعشرين سنة ازهى عهود الدولة السعدية رخاء وعلما وعمرانا وجاها وقوة.
عرف المنصور بثقافته الواسعة التي جعلته فوق مستوى العديد من الملوك الذين عاصروه او سبقوه.ويؤكد ذلك سلسلة الكتب التي الفت بطلب منه.والمؤلفات التي وضعها هو بنفسه في موضوعات لا يعرف ان ملكا التفت اليها كجزء من عمله الفكري.
وكان يختار حاشيته ايضا من النخبة المثقفة التي تتنوع اختصاصتها من العلم والسياسة والتقنية العسكرية.
اما فيما يخص حكومته واهل شورته فلقد احاط المنصور نفسه بوزراء دوي كفاءة عالية لهم قبل كل شئ ثقافة موسوعية محورها الادب الرفيع اسلوبا وفكرا.
تفرد المنصور بانه كان اول ملك مغربي يتشئ مجلسا للوزراء يجمع فيه كبار مستشاريه من رجال دولته ويستمع فيه الى تقارير تهم احوال وشؤون البلاد.
استطاع المنصور خلال فترة حكمه من تكوين امبراطورية كبيرة مترامية الاطراف.وذلك بعد ان نجح في السيطرة على بلاد السودان الغربي.فتمكن من خلالها الحصول على مناجم الذهب الموجودة بها فامتلات خزائن الدولة باعداد هائلة من احمال التبر والذهب.حتى سمى بعض المؤرخون فترة حكم المنصور بالذهبية. ولقبوه بالذهبي.فازدهرت الصناعة والحرف في عهده.وتطور القطاع الفلاحي بشكل ملموس.لينعكس هذا كله على الجانب التجاري الذي عرف تطورا لا مثيل له بالمقارنة مع العصور السابقة.
كان لوباء الكوليرا الذي تسلط على المغرب طيلة القرن السابع عشر ميلادي اثارا سيئة.فقد ذهب بالاف من الاشخاص.وكان احمد المنصور من ضحايا هذا الوباء في 1012ه/1603م.وقد دفن بفاس ثم نقل الى مراكش بوصية من ابنه.
ليبقى بعدها المنصور ملكا عظيما سيظل التاريخ يذكره.