واشنطن : أكد دراسة حديثة أن رائحة عرق الأشخاص تجذب البعوض، حيث اكتشفوا أن طارد الحشرات "دييت" يحول دون تمكن البعوض وغيره من الحشرات من استنشاق رائحة عرق الإنسان، الذي ينبهه بوجود وجبة دم آدمي على مقربة. وأوضح العلماء أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد في صنع مواد جديدة طاردة للبعوض تستند على المبدأ نفسه ولكن ....
من دون مخاطر صحية محتملة.
وأشار العلماء إلى أن مادة "دييت" هي الأوسع استخداما في جميع أنحاء العالم ضد البعوض وغيره من الحشرات، التي تتغذي على دم الإنسان، فهي تطرد البعوض الذي ينشر الملاريا، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في بعض المناطق في الدول النامية، وأيضا حشرة القرادة التي تنشر مرض "لايم" الذي يصحبه عادة طفح جلدي وحمى وآلام بالمفاصل وصداع، لكن هذه المادة لا تقتل الحشرات، وفقا لصحيفة "القبس".
وحتى الآن لم يتمكن العلماء من معرفة كيف تعمل المادة بالضبط، فالبعوض ينجذب بشدة إلى رائحتين من الإنسان، هما عرقه وثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه الإنسان خلال عملية التنفس، ويستخدم البعوض مستقبلات مختلفة في جهاز الشم لديه للكشف عن هذه الروائح وتحديد مواقعها.
وفي سياق متصل ، اكتشف علماء هنود أن نبات "الموريا جرانيوم" يمكنه طرد الحشرات، خاصة البعوض، وذلك بسبب خصائصه المنفردة ورائحته النفاذة.
و أوضح العلماء أنهم اكتشفوا أن هذا النبات باستطاعته طرد البعوض، حيث ذكرت الاحصاءات الواردة من مركز في المكتب الوطني الهندي للموارد الجينية النباتية في ولاية اوتراخاند الواقعة على التلال، ان سلسلة من التجارب اثبتت ان هناك خصائص طاردة للبعوض في نبات "الموريا جرانيوم".
وأوضح كولديب سينغ نيجي، وهو مسؤول من المكتب، قوله: إن اكتشافه تم بمحض الصدفة، عندما ابلغ احد السكان انه لم ير قط حشرات تقترب من هذا النبات.
وأثبتت التجارب المعملية بعد ذلك ان النبات يحتوي على مركب يطلق رائحة نفاذة تبعد الحشرات وخاصة البعوض، وقال إنه يمكن زراعة النبات في المنازل ليعمل كطارد فعال للبعوض.
كما تمكن علماء أمريكيون من إنتاج بعوض معدل جينياً يقاوم الإصابة بالملاريا ويمكن إطلاقه في يوم من الأيام في المناطق الطبيعية، حيث يسود نوعه على النوع البري غير المعدل فيقلص انتشار الملاريا بين البشر.
ونبه جيسون راسجون، من معهد أبحاث الملاريا في جامعة جونز هوبكنز، بولاية ميريلاند، إلى أن الفوائد الصحية البشرية المحتملة من هذا الاكتشاف، الذي تم الإعلان عنه في دورية "وقائع الأكاديمية القومية للعلوم" قد لا تتحقق قبل عدة سنوات.
ويعكف العلماء حالياً أيضاً على دراسة الطرق التي يمكن من خلالها للحشرات المعدلة جينياً أن تعيق انتقال العدوى بأمراض مهلكة أو موهنة، كحمى الضنك التي تصيب الناس في جميع أنحاء العالم؛ ومرض النوم في إفريقيا؛ ومرض شاجاس "داء المثقبيات الأمريكي"، وهو مرض تنقله الطفيليات وينتشر في أمريكا اللاتينية.
وقال راسجون قال لموقع "يو إس إنفو" إن التمويل المحدود المخصص للأبحاث في مجال الطب البيولوجي يجعل تقدم العلماء بسرعة في مجالات الأبحاث المبشرة بالنجاح المتعلقة بالكائنات المعدلة جينياً "أكثر صعوبة".