غزة - دنيا الوطن
منذ تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، ووائل شرف يقدم نفسه بطريقة الممثل المحترف، ورغم أن دوره في مسلسل باب الحارة (معتز) قد وضعه أمام عين الجمهور الذي أحب شخصيته، إلا أن هذا لم يجعله يستكين للنجاح الجماهيري، لابل جعله يحاول مماحكة الشخصيات الأخرى التي أداها ضمن المواسم الدرامية السابقة، وفي هذا الموسم يعود وائل عبر معتز وعبر شخصيتين مهمتين تضيفان لمسيرته الفنية أشياء كثيرة، في فسحة زمنية قصيرة وعلى هامش إنشغاله بالتصوير، الرأي نيوز إلتقت وائل شرف و كان هذا الحوار:
- لنبدأ من أول الأدوار التي صورتها في هذا الموسم، أي شخصيتك في مسلسل (لعنة الطين) ماذا تحدثنا عن هذه الشخصية؟
- في هذا المسلسل ألعب شخصية جواد وهو شاب قروي قدم من إحدى المحافظات، ولديه طموحات مثله مثل كل أبناء الأرياف الذين تعلموا، وهو شخصية قابلة للإنحراف، درس في الجامعة وهناك يتعرف على شاب آخر "مدعوم" اسمه عامر ويتعرفان على مسؤول كبير، يغير لهما مصيرهما، حيث يجعلهما يتركان الدراسة ويلتحقان بالسلك العسكري، فيذهب جواد إلى الجمارك بينما يذهب الآخر إلى الأمن..
وكل ذلك في سبيل أن يحققا لهذا المسؤول مطامعه، ويستغل عامر موقعه وكذلك علاقته بهذا الشخص المسؤول كي يحقق الثراء غير المشروع وهو بالتالي يذهب إلى مصيره المحتوم ألا وهو الغرق في الطين..
الشخصية مركبة و معقدة، فهو يغرق في الفساد وعبر هذه التحولات تظهر بنية الشخصية وتطوراتها، وهي جديدة على نمط الشخصيات التي لعبتها في السابق وسوف يشاهدها ويحسها الجمهور، وأنا حين أستعيد الشخصية أتمنى حين يشاهدها الجمهور أن يدرك الرسالة التي يمثلها وجود هذه النماذج في المجتمع، ففي الحياة أشياء أهم من التسلط و المال، هناك الحرية والعيش بكرامة..
- وماذا يحمل معتز باب الحارة لجمهوره في الجزء الخامس من المسلسل؟
- معتز في هذا الجزء يذهب وبحسب الحكاية إلى موقع (العقيد) وهو موقع يقابل في العرف البدوي منصب وزير الحربية الخاص بالقبيلة، وسنرى كيف يتم تنصيبه في هذا الموقع عبر الطقوس التقليدية الخاصة بهذا الموقع، وسوف يركز جهوده بالتعاون مع أفراد الحارة وشخصياتها الكبيرة للبحث عن الجواسيس الذين يريدون إختراق الحارة، وأيضاً يقود مقاومة ضد عمليات شراء بيوت الحارة التي يقوم بها هؤلاء..
- كيف ترى تطورات الشخصية بين الجزء الثاني وبين الجزء الخامس؟
- معتز كان يتطور حكماً، يتطور على الصعيد النفسي والحركي وكذلك على مستوى الأغراض واللوازم الشخصية أيضاً فالعصا (الخيزرانة) التي كان يمسك بها سنراها في هذا الجزء معلقة على الحائط في منزله، أي أن هناك توجه مختلف للشخصية يفرضه حجم المهام التي وجد نفسه أمامها، فبدلاً من النزق والعصبية، بات عليه وفي موقع العقيد أن يتعامل مع الجميع، بروية وحلم، مما يفسح المجال لظهور جوانب جديدة ومختلفة من المشاعر والأحاسيس..
- ما نعرفه عنك أنك لا تشارك بالكثير من الأعمال في كل موسم وأنك تكتفي بعمل أو إثنين، وهنا لا بد من سؤالك عن دورك ومشاركتك في المسلسل الثالث لهذا الموسم (بعد السقوط).. مالذي وجدته في هذا العمل حتى عملت فيه؟
- العمل مهم على كافة الأصعدة، كفكرة هو خط جديد في الدراما السورية، حيث تدور حكايته حول كارثة مدنية، وهذا الخط جديد تماماَ على أعمالنا السورية، وهو يقربنا مما ينتج في العالم ولا سيما في مراكز الإنتاج الكبرى التي تتعاطى مع كل شيء يخص البشر، وخاصة الكوارث التي يتعرضون لها..
وقد تعاونت مع فريق العمل كل المؤسسات المعنية، وخاصة محافظة دمشق والمحافظ بشكل شخصي، مما يؤكد أهمية الموضوع ومدى إلحاحه على المؤسسات التي تعمل لمعالجة مشكلة المناطق العشوائية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية هذا العمل مهم لكل من شارك به، فقد كان من الصعب تنفيذه تقنياً ولا سيما عملية هدم البناء والتصوير فوق وتحت الأنقاض، والدخول بهذا الإنتاج من الصعب أن تجمع فيه كل هذا العدد من النجوم المشاركين بسبب الكلفة العالية التي يحتاجها لتنفيذه، وهو يصور بكاميرا واحدة وضمن المنطق السينمائي، فكل حلقة هي فيلم كامل يروي واحدة من قصص أبطاله، وهو سوري بأغلب الكوادر التي تعمل فيه.
- وماهي الشخصية التي تؤديها في المسلسل؟
- شخصيتي هي (مجيد) وهي شخصية جديدة ومختلفة عن سياق الشخصيات المعتادة في الدراما العربية، فهو بطل يساعد الآخرين ولكن لديه قصة مرعبة سيعرفها الجمهور مع تطور أحداث المسلسل.. وهو من مجموعة الشخصيات التي تحاصر تحت أنقاض البناء..