الإثنين, 02 أغسطس 2010
طهران، برازيليا، لندن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن الأميركيين الثلاثة الذين مرت سنة على اعتقالهم في إيران بعد «دخولهم بصورة غير شرعية»، يخضعون لتحقيق حول احتمال قيامهم بأعمال ضد الأمن القومي، كما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأعلن رامين مهمانباراست أن «الأميركيين الثلاثة تم توقيفهم لدخولهم الأراضي الإيرانية بصورة غير شرعية، وجريمتهم واضحة وعليهم أن يمثلوا أمام القضاء».
وأضاف مهمانباراست: «في المقابل، تجري السلطات المختصة تحقيقاً في شأن احتمال توجيه اتهامات لهم كتنفيذ أو النية في تنفيذ أعمال ضد الأمن» القومي. وتابع مهمانباراست: «انها مسألة قضائية صرف»، مؤكداً أن إيران لن تخضع «للضغوط السياسية».
ويأتي تصريح مهمانباراست غداة دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران الى «الإفراج فوراً» عن الأميركيين الثلاثة الذين تعتقلهم قائلاً انهم لم يعملوا أبداً لحساب الحكومة الأميركية ولم يرتكبوا «أي جريمة مطلقاً».
وكان المعتقلون الأميركيون الثلاثة وهم شاين باور (27 سنة) وساره شورد (31 سنة) وجوش فتال (27 سنة) أوقفوا في 31 تموز (يوليو) 2009 بالقرب من الحدود العراقية بينما كانوا يقومون بنزهة على حد قولهم في الجبال الكردية في شمال العراق وعبروا الحدود عن طريق الخطأ بعد أن ضلوا طريقهم.
واتهم الموقوفون الثلاثة بالتجسس والتسلل الى الأراضي الإيرانية. ولم يصدر عن طهران الى الآن أي مؤشر الى إمكان الإفراج عنهم. وأضاف مهمانباراست إن ليست هناك «أية صلة بين الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة والأميركيين الثلاثة المعتقلين في إيران».
على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام في برازيليا أن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا طالب نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد بالسماح لامرأة حكم عليها بالموت رجماً في إيران، بقبول عرض اللجوء الى البرازيل.
وأثار الحكم الذي صدر ضد سكينة محمدي اشتياني لإقامتها علاقة خارج نطاق الزواج وهو ما تنفيه، غضباً دولياً. وعلق الحكم لمراجعته من قبل القضاء الإيراني لكن لا يزال تنفيذه ممكناً.
ونقلت الإذاعة عن الرئيس البرازيلي قوله: «أطالب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بالسماح للبرازيل بمنح اللجوء لهذه المرأة».
وتوثقت العلاقات بين البلدين هذا العام بعدما تزعمت البرازيل جهوداً ديبلوماسية لدعم تخصيب اليورانيوم الإيراني الذي تؤكد طهران انها تحتاجه لتوليد الكهرباء ولأغراض طبية. وتعتقد عدة دول غربية انه ستار لتطوير قنبلة نووية.
وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وجماعات حقوق الإنسان الدولية بوقف الإعدام.
وقال لولا الأسبوع الماضي رداً على حملة على الانترنت في البرازيل تطالبه بالتدخل انه لا يمكنه أن يطــــالب قـــــادة آخرين بتجاهل القوانين في بلادهم.
لكن تعليقاته التي أدلى بها السبت تشير الى استعداده لاستخدام علاقاته القوية مع احمدي نجاد للرأفة بمحمدي اشتياني.
ونقل عن لولا قوله: «إذا كانت صداقتي مع الرئيس الإيراني تساوي أي شيء وإذا كانت هي تسبب في اضطراب هناك، سنستقبلها طوعاً هنا». وأضاف انه سيتصل بنظيره الإيراني لمناقشة هذا الأمر.
سفارة إيرانية في لندن
في لندن، يعد سكان رسالة تناشد ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز التدخل لمنع إيران من بناء سفارة جديدة ومركز ثقافي إسلامي في جوار كنيسة تاريخية، في واحد من أغنى الأحياء السكنية في لندن.
وأفادت صحيفة «ذي صنداي تلغراف» الصادرة أمس، أن المبنى الجديد يبعد مئات الأمتار عن السفارة الإيرانية الحالية التي تعرضت للحصار من قبل القوات الخاصة البريطانية قبل 30 سنة، ويقع بالقرب من متحف التاريخ الطبيعي في منطقة ساوث كنزينغتون غرب لندن.
وأضافت أن مشروع السفارة الإيرانية الجديدة سيكلّف عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية ووضع تصميمه المهندس المعماري النمسوي آرمن دانشغار وسلّمت مخططاته الى السلطات المحلية في كانون الثاني (يناير) الماضي، لكن السكان علموا بأمره الشهر الماضي فقط، وأعلنوا أنهم سيطلبون من الأمير تشارلز استخدام نفوذه لمنع بناء السفارة الإيرانية الجديدة قبل فوات الأوان.