يبدو أن مسلسل حوادث السير المميتة لم يقف عند حدود معينة في إدلب ولم تعد العقوبات المشددة التي تضمنها قانون السير كافية لردع سائقي الميكروباصات الصغيرة (السرافيس) الذين يبدون في حالة سباق على الطرق العامة للحصول على ركاب قبل وصول ميكروباص آخر.
والحديث اليوم في إدلب لم ينته بانتهاء مراسم عزاء الطبيب الشاب المشهور بعلمه وأخلاقه محمد طلال نجار 38 سنة، فبعيد فراغه من معاينة مريض في مشفى إدلب الوطني عند الرابعة ظهراً وخلال عودته إلى مدينته معرتمصرين، أقدم سائق صالون يسير بسرعة عالية على تجاوز سيارة الطبيب في منعطف خطر ليفاجأ بقدوم سيارة شاحنة ما اضطره إلى الاتجاه يمينا ليصطدم بمقدمة سيارة الطبيب مؤدياً إلى وفاة الطبيب نتيجة ضغط مقود السيارة على صدره وقلبه.
غير بعيد عن نفس المكان وعلى طريق عام إدلب – سلقين قرب قرية العرشاني حيث المنحدر الخطر وخلال مسير سيارة سياحية في أحد منعطفات هذا المنحدر فوجئت بميكروباص متجاوز لسيارة أخرى ما أدى إلى إشغال الطريق واضطرار السيارة الأولى إلى أخذ أقصى اليمين، ولكن سائق الميكروباص المتجاوز لم يترك ما يتسع لتلك السيارة ما أدى إلى تدهورها باتجاه واد مجاور حيث انقلبت عدة مرات وبالتالي وفاة سائقها الذي وجد رأسه مقطوعاً وعلى مسافة عدة أمتار من جثته.
المصدر : الوطن