أول من رمى سهم في الإسلام هو ( سعد بن أبي وقاص ) أين كان ذلك وما حكاية ذلك السهم ؟
المرجع : البداية والنهاية لابن كثير
الجزء الخامس ( باب اول المغازي وهي غزوة الأبواء ويقال لها غزوة ودّان )
رقم الصفحة ( 22 - 23 )
قال ابن اسحاق : وبعث رسول الله (صلعم ) وهو بمقامه بالمدينة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب في ستين أو ثمانين راكباً من المهاجرين ليس فيهم من الانصار أحد ٌ , فسار حتى بلغ ماءاً بالحجاز بأسفل ثنية ِ المرة , فلقي بها جمعاً عظيماً من قريش فلم يكن بينهم قتال ٌ ، إلا أن سعد بن ابي وقاص قد رمى يومئذ ٍ بسهم ، فكان أول سهم رمي ّ في سبيل الله في الإسلام .. ثم أنصرف القوم عن القوم وللمسلمين حامية وفر من المشركين للمسلمين المقداد بن عمرو البهراني حليف بني زهرة وعتبة بن غزوان المازني حليف بني نوفل عبد مناف وكانا مسلمين ولكن جعلا خروجهما مع الكفار وسيلة ليصلا بها الى المسلمين
قال ابن اسحاق : وقال سعد بن ابي وقاص في رميته تلك ما يذكرون
ألا هل أتـى رسـول الله انـي
حميت صحابتي بصـدور نبلـي
أذود بـهـا أوائلـهـم ذيــاداً
بكـل حزونـة وبكـل سـهـل
فمـا يعتـد رام فــي عــدو
بسهـم يـا رسـول الله قبلـي
وذلك ان دينـك ديـن صـدق
ٍوذو حـق ٍ أتيـت بـه وفضـل
يُنجى المؤمنـون بـه ويُخـزى
بـه الكفـار عنـد مقـام مهـل
فمهلاً قـد غويـت فـلا تعبنـي
غويّ َ الحي ّ ِ ويحك يا ابن جهل
قال أبن هشام : وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لسعد .