ابنة فيروز: منع أمي من الغناء.. مخطط لتزوير التاريخ
تموز 26, 2010
ينظم عشاق المطربة اللبنانية فيروز في بيروت وعدة مدن أخرى في الدول العربية يوم الإثنين اعتصاما سلميا للتضامن معها واحتجاجا على منعها من قبل ورثة منصور الرحباني من إعادة تقديم أغانٍ ومسرحيات الأخوين رحباني، في الوقت نفسه قالت ريما ابنة فيروز إن منع أمها من الغناء هو مخطط لتزوير التاريخ.
وأوضح مازن عواد أحد المنظمين في بيروت، أن الاعتصام سينظم بالتعاون مع مجموعة من محبي فيروز أمام متحف، متوقعا أن يشارك فيه أكثر من 2000 شخص من بينهم فنانون وإعلاميون ومثقفون ومحبو فيروز.
أضاف عواد أن الاعتصام هو عبارة عن تجمع صامت على وقع صوت أغاني فيروز، وبالتزامن مع تجمعات أخرى في مصر وحيفا وغيرها من المدن.
وفي القاهرة، قالت ساقية الصاوي -وهي مركز ثقافي مستقل- إنها ستنظم مساء غد الإثنين وقفة تضامنية احتجاجية بمشاركة مثقفين وفنانين مصريين بهدف “الضغط على الذين يحاولون منع السيدة فيروز من الغناء”.
من جانبها، قالت المخرجة ريما الرحباني وابنة فيروز “هذا تجاوز للتضييق على فيروز، محاولة منعها تصب في خانة المخطط الذي هو إلغاء عاصي من الأخوين رحباني وتذويب الأخوين بالرحابنة، الذي كانت ذروته بالمرسوم التربوي في عام 2009 والتي تم تعديله ثلاث مرات كل مرة كانت الإساءة فيه تزداد أكثر من مرة”.
وأضافت ريما “هذا مخطط لتزوير التاريخ، من المستحيل أن يستطيع أحد إسكات فيروز.. نحن معنا الحق نظرا لقوانين لجنة المؤلفين والملحنين، مهما خرج أناس وحاولوا التضييق على فيروز لن يفلحوا”.
وأضافت “فيروز لا تتجاوز القانون، وهي ليست فوق القانون إنما مع القانون.. يا ليت الجميع يطبق القانون كما تفعل فيروز.. فيروز صوت القانون”.
“رسالة ليست لها علاقة بفيروز”
في المقابل، قال المخرج أسامة الرحباني لرويترز “كل الذي عملناه نحن بعثنا رسالة ليست لها علاقة بفيروز لشركة كازينو لبنان نلفت انتباهها بأنه إذا أحد طلب عرض مسرحيات الأخوين الرحباني يجب أخذ موافقة الورثة”.
أضاف “لأن القانون كان واضحا وصريحا فإن كازينو لبنان عمل مطالعات قانونية… وهذه أشياء تعالج على الطاولة وبحوار مباشر بعيدا عن الإعلام”.
كانت فيروز قدّمت على مدى أكثر من نصف قرن أكثر من 15 مسرحية للأخوين رحباني عاصي زوج فيروز وشقيقه منصور لكنها عندما عزمت على إعادة تقديم مسرحية “يعيش يعيش” التي كانت قد عرضتها عام 1970 اصطدمت بقرار الرفض من إدارة مسرح كازينو لبنان، بعد أن استلمت إدارة المسرح رسالة قانونية من ورثة منصور الرحباني أسامة وغدي ومروان.
ويعود الخلاف إلى أن ورثة منصور طالبوا فيروز باستئذانهم أولا قبل إقدامها على أداء أي من أعمال الأخوين، وبإعطائهم الحقوق المادية عند تقديم تلك الأعمال في أي مكان تذهب إليه.
وشكل الأخوان رحباني ثنائيا فنيا وقدما مع فيروز المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية لتميزها بقصر المدة، وقوة المعنى، وبساطة التعبير، وعمق الفكرة الموسيقية، وتنوع المواضيع؛ حيث غنت فيروز للحب والأطفال والقدس والحزن والفرح والوطن والأم.
وتم تقديم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى 16 مسرحية.
كانت الخلافات بدأت تظهر إلى العلن أثر وفاة منصور الرحباني العام الماضي؛ حيث تم استصدار قرار عن وزارة التربية تم تعديله لاحقا يقضي بتدريس أدب وفن منصور الرحباني في المناهج التربوية من دون الإتيان على ذكر عاصي الرحباني.