اعترفت الفنانة والمطربة اللبنانية نيكول سابا أن وجه الشبه بينها وبين المطربة العالمية، يعود لمصر، وهو السبب وراء اختيارها لتجسيد شخصيتها في أحد الأعمال المصرية التي ستعرض في شهر رمضان المقبل.
وأكدت أنها درست كل تفاصيل حياة داليدا التي انتحرت في فرنسا في ثمانينيات القرن الماضي، كما أجرت أبحاث على طبقة صوتها للمطربة التي حفلت حياتها بمآسٍ تستحق المغامرة.
وتجسد نيكول سابا شخصية داليدا بكل ما تحمله من ذكريات وأحلام سعيدة ومؤلمة، خلال برنامج “لقاء مستحيل”، الذي يذاع في رمضان على قناة الحياة المصرية الخاصة، ويضم أكثر من 30 شخصية.
واعترفت نيكول سابا بأن التشابه الكبير بينها وبين داليدا لعب دورا كبيرا في اختيارها لتجسيد شخصيتها.
وقالت الفنانة اللبنانية “قمت بعمل أبحاث عديدة عن أعمالها وعن حياتها الخاصة، ودرست نبرة صوتها جيدا، ولكن بالطبع الأبحاث ليست على نطاق واسع، فالأمر سيختلف لو كنت سأقدم شخصيتها في مسلسل طويل، لكني حرصت على إجراء أبحاثي الخاصة بعيدا عن الإعداد لأقترب من الشخصية حتى أستطيع أن أقدمها كما ينبغي”.
واعتبرت نيكول سابا، أن سيرة حياة داليدا تستحق مسلسلا كبيرا “لأنها فنانة رائعة، ولها أعمال جيدة جدًّا، إلى جانب أن قصة حياتها الشخصية مليئة بالمآسي والأحداث التي تثير أي مؤلف دراما”.
وداليدا اسمها الحقيقي يولاندا كريستينا جيجليوتي، ولدت في الـ17 من يناير/كانون الثاني في سنة 1933، في حي شبرا على أطراف القاهرة لأبوين من المهاجرين، وتعود أصولهما إلى جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا. بدأت حياتها بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر وفوزها بها سنة 1954، بدأت حياتها الفنية في فرنسا، وغنت بعشر لغات العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية.
داليدا لها أكثر من 500 أغنية بلغات متعددة، وهي الحاصلة على الألقاب والأوسمة الكثيرة، وكرمها الجنرال الفرنسي ديجول، بإعطائها ميدالية رئاسة الجمهورية بسبب أدائها الرائع وصوتها المميز، وبعد وفاتها في الـ3 من مايو/أيار 1987، كرمتها الحكومة الفرنسية بأن وضعت صورتها على طابع البريد.
وتوفيت داليا منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة كتبت فيها “سامحوني الحياة لم تعد تحتمل”، ودفنت في مقابر المشاهير بباريس.