أوقفت خمس شركات أمريكية لصناعة الأفلام الإباحية إنتاجها بعد اكتشاف إصابة أحد الممثلين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “إيدز”، ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة عددا أكبر من الإيقافات من قِبل شركات أخرى تعمل في ذات المجال.
ولم يتم الكشف عن أسماء الشركات ولا عن جنس الممثل ذكراً كان أم أنثى، إلا أن الأزمة تعتبر تهديدا كبيرا لصناعةٍ تقدر بالمليارات، وتعتبر أكبر صناعة في العالم.
وأكدت مجموعة فيفيد للتسلية على لسان مسؤول بها أن الشركة أوقفت الإنتاج فور علمها بالأمر، وقالت “شركات الأفلام الإباحية تتصرف بشكل مسؤول، فنحن نتخذ كل الإجراءات الممكنة لتلافي حدوث إصابات جديدة”، بحسب صحيفة التليجراف البريطانية.
فيما عارض دارين جامس -أحد الممثلين الذين حضروا أزمة مشابهة عام 2004- رأي هيرش، وأكد أن الصناعة لم تتعلم الدرس من الأزمات السابقة، ولم يأخذوا بأيٍّ من إجراءات الحيطة.
وكانت ولاية كاليفورنيا قد ألزمت كل العاملين في هذا القطاع بلبس الواقي الذكري أثناء تصوير مشاهد الأفلام الإباحية.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم صحة لوس أنجلوس أن العاملين في هذا المجال يضعون أنفسهم في أعلى معدلات الخطر للإصابة بالأمراض المعدية جنسياً في حال عدم استخدامهم لوسائل منع الحمل المناسبة.
وتم الكشف عن هذه الإصابة عن طريق إحدى عيادات مؤسسة الرعاية الصحية لصناعة البالغين، والتي تعالج شهريا أكثر من 1200 حالة.
وتقول جنفر ميلر أحد مستشاري علاج الفيروس في العيادة: “نقوم بعمل حجر صحي، واختبار كل الشركاء المخالطين للمصاب بالفيروس”.
وسبق وأن حدثت أزمة عام 2004 على إثر إصابة عدد من الممثلين الإباحيين بالإيدز، مما هدد صناعةً تقدر بالمليارات.
تشير الإحصائيات إلى أنه من بين 825 ممثلا تم فرزهم في الفترة 2000-2001، اكتشف عند 7.7٪ للإناث و5.5٪ من الذكور داء المتدثرات، و2٪ من المجموع عندهم السيلان، وهذه المعدلات أعلى بكثير من المرضى الذين يزورون عيادات تنظيم الأسرة، حيث معدلات داء المتدثرات والسيلان كانت 4.0٪ و0.7٪ على التوالي.
كما أفادت دراسة قامت في الفترة بين يناير 2003 ومارس 2005 أنه من بين 1153 ممثلا إباحيا سجل حوالي 976 منهم نتيجة إيجابية في اختبار الأمراض المنقولة جنسيا.
وفقا للممثلة الإباحية الأمريكية كلو: بعد أن تستمر في هذا العمل لبعض الوقت، ستصاب بالهربس. الجميع مصاب بالهربس.
وفي ثمانينيات القرن العشرين، تفشى فيروس نقص المناعة، وأدى إلى سقوط عدد من الموتى بين الممثلين الإباحيين، وهو ما أدى إلى إنشاء مؤسسة الرعاية الصحية لصناعة البالغين، والتي ساهمت في إقامة مقياس غير إلزامي لصناعة سينما البالغين الأمريكية.
ويتم اختبار الممثلين الإباحيين ضد فيروس نقص المناعة كل 30 يوما.