نصب شامخ في تاريخنا وأثرٌ سيبقى مادمنا باقين ونستشق عبق تاريخنا ..
إنها قلعة القائد الفذ والبطل الذي سيبقى التاريخ مخلداً لأمجاده إنها قلعة صلاح الدين الأيوبي ..
سأحاول من خلال هذه الصفحة تسليط الضوء على بعضٍ من تاريخ هذه القلعة .. والتي مرت بأزمنة كثير .. فقد سكن اليونان في هذا الموقع ومرت بها عهود الأباطرة الرومان .. وسيطر عليها الصليبيين .. وظلت حتى حررها صلاح الدين الأيوبي والذي تنتسب إليه القلعة كونه الذي جعل لها اسماً وأهمية وعمراناً فاق كل العصور التي مرّت بها تلك القلعة ..
و تقع قلعة صلاح الدين _والتي عرفت بـ قلعة صهيون _ على بعد (33) كلم شرقي مدينة اللاذقية , على ارتفاع (410) م، عن سطح البحر فوق قمة صخرية ممتدة طولا ومؤطرة بواديين عميقين الغور يجري فيهما سيلان يجتمعان سوية تحت قسمها الغربي وهي في منظرها العام أشبه ما تكون بمثلث متساوي الساقين متطاول الشكل ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية ويبلغ طولها (740) م. أما مساحته فتزيد عن(5)هكتار
وتـنـقسم القلعة إلى قسمين متميزين عن بعضهما البعض
1- قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات الهامة
2- قسم غربي ينخفض انخفاضاً ظاهراً عن القسم السابق ..
وإلى الشرق من القسم المرتفع عند هضبة مسطحة كانت متصلة بادئ الامر بالرأس الصخري الذي نهضت القلعة من فوقه ثم فصلت عنه بخندق نحت نحتاً في الصخرة،
وقد حظيت بإعجاب العلماء فقيل فيها بأنها ربما كانت أجمل نموذج لفن العمارة العسكرية في سوريا، وان أطلالها ربما تكون من أكثر ما خلفته ’’ سوريا القرون الوسطى‘‘ إثارة للدهشة. .... وبقي الفرنج في صهيون ( قلعة صلاح الدين ) نحو ثمانين عاماً حافظت القلعة على مناعتها وقوتها حتى نهاية عهدهم،
وقد وصفها ابن شداد الذي كان يصحب السلطان صلاح الدين عند تحريرها فقال ’’وهي قلعة حصينة منيعة في طرف جبل خنادقها أودية هائلة واسعة عظيمة، وليس لها خندق محفور إلا من جانب واحد مقدار طوله-60- ذراعاً أو أكثر وهو نقر في الحجر ولها ثلاثة أسوار سورين دون القلعة وسور القلعة‘‘،
أما عماد الدين الأصفهاني : فيقول ’’إنها قلعة على ذروة جبل في مجتمع واديين محيطين بها من جانبين والجانب الجبلي قد قطع بخندق عميق وسور وثيق والقلعة ذات أسوار خمسة وكأنها خمسة هضاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]