أعلن عمال الإنقاذ المكلفين بإنقاذ عمال المناجم الـ 33 المحتجزين تحت الأرض في منجم بتشيلي، يوم السبت، أنهم تمكنوا من الوصول بأعمال حفر يقومون بها إلى الغرفة التي تضم عمال المناجم العالقين هناك منذ أكثر من شهرين.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن المهندس المسؤول عن عملية الحفر، اندريه سوجاريت، قال إن الجزء الأخير من خطة الوصول للعمال يجب أن ينفذ بحرص كبير، مضيفا أنه ربما يكون هناك خطورة إذا اضطررنا إلى شق الصخور وقد تحدث إصابات ولهذا نحتاج إلى إرسال كاميرا صغيرة داخل الفتحة للتأكد من أن العمال لن يتعرضوا للخطر.
وستبدأ في غضون أيام عملية رفع عمال منجم سان خوزيه الذي يقع قرب مدينة كوبيابو حوالي 725 كلم إلى الشمال من العاصمة التشيلية سانتياجو.
من جهته، أشار وزير التعدين التشيلي لورانس جولبورن إلى أنه يعتقد أن الأمر سيستغرق ما بين 3 و8 أيام قبل بدء عملية الإنقاذ لرفع العمال.
كما أوضح مسؤولون أن كل شيء معد الآن للبدء في عملية الإنقاذ، حيث من المقرر أن يتم رفع العمال المحاصرين إلى السطح داخل كبسولة واحدا تلو الأخر وقد يستغرق إخراج شخص واحد ساعة كاملة، لافتا إلى أنه سيتم منح العمال نظارات شمسية قبل رفعهم لوقاية أعينهم من ضوء النهار.
في سياق متصل، بدأ أقارب المحتجزون الذين يخيمون في منطقة المنجم، الاحتفالات بمجرد الإعلان عن وصول أعمال الحفر إلى مكان تواجد العمال.
يذكر أن العمال حوصروا بعد انهيار صخرة من أعلى المنجم في الخامس من الشهر الماضي, إذ أن 5 من العمال بدت عليهم أعراض الاكتئاب لكن أوضاعهم تحسنت بحسب وزارة الصحة التشيلية.