تشرين أول 5, 2010
قضت محكمة أميركية بالسجن مدى الحياة على فيصل شاه زاد المتهم بمحاولة تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك مطلع مايو/أيار الماضي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن شاه زاد، الباكستاني المولد الأميركي الجنسية، قال بعيد صدور الحكم من محكمة اتحادية في مانهاتن “استعدوا للحرب القادمة”، وأضاف “هزيمة الولايات المتحدة محتمة وستحصل في المستقبل القريب“.
وأشار مراسل الجزيرة في نيويورك خالد داود إلى أن محاكمة شاه زاد لم تأخذ وقتا طويلا نظرا لاعترافاته وعدم تراجعه عنها.
ولدى سؤاله عن كون القرآن الكريم يحض على قتل الآخرين، أصر شاه زاد على أنه يحض على تحرير أراضي المسلمين من المحتلين.
وذكر المراسل أن القاضية اعتبرت أن شاه زاد مذنب في 6 تهم من أصل 10 وجهت إليه، مشيرا إلى أن فرص استئناف الحكم غير مجدية في ظل إصراره على تحمل مسؤولية عمله.
والتهمة الأساسية المنسوبة لشاه زاد (30 عاما) هي إيقاف مركبة تحمل قنبلة بدائية لم تنفجر في ساحة تايمز سكوير بنيويورك، أعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عنها.
ومن ضمن التهم العشرة أيضا “محاولة استخدام سلاح من أسلحة التدمير الشامل”، و”الشروع في عمل إرهابي عبر الحدود الوطنية”.
وقد اعتقل شاه زاد بعد يومين من الهجوم أثناء وجوده على متن طائرة متجهة إلى مدينة دبي قبيل دقائق من مغادرتها مطار جون كنيدي الدولي في نيويورك.
وأقر بأنه سافر إلى باكستان لتلقي تدريب على صنع القنابل من حركة طالبان الباكستانية، وبأنه حصل على 12 ألف دولار من “مجموعة” لتنفيذ العملية الفاشلة.
وهدد شاه زاد -الذي وصف نفسه بأنه “جندي مسلم”- خلال جلسة سابقة باستمرار استهداف الولايات المتحدة “حتى توقف هجمات طائراتها واحتلالها أراضي المسلمين”.
وقال في وقتها “أريد أن أعترف بأنني مذنب مائة مرة لأنه ما لم تسحب الولايات المتحدة الأميركية قواتها من أفغانستان والعراق، وما لم توقف الهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار في الصومال وباكستان واليمن، وتتوقف عن مهاجمة البلاد الإسلامية، فإننا سنواصل مهاجمة الولايات المتحدة وسنلاحقها”.
وقال مسؤولون قضائيون أميركيون الأسبوع الماضي إن المتهم كان يخطط لشن هجوم جديد إذا لم يلق القبض عليه مشيرين إلى أنه كان يسعى للتسبب في وقوع أكبر عدد من الضحايا من خلال استخدام كاميرات عبر الإنترنت ودراسة الشرائط المصورة في الوقت الفعلي في أماكن مختلفة من ميدان تايمز سكوير.
وكان المحققون قد قاموا باختبار لتفجير قنبلة مشابهة لقنبلة شاه زاد التي انبعث منها دخان ولم تنفجر، فوجدوا أن تلك العبوة كان يمكن أن تؤدي إلى مقتل العشرات.