يقصد بالألم أثناء الاتصال الجنسي بالألم التي تشعر به المرأة أثناء أو بعد الاتصال الجنسي، ورغم إن هذا الألم قد يصيب الرجال أيضا إلا انه اكثر حدوثا عند المرأة . وتشعر المرأة بالألم إما في المهبل أو في المنطقة المحيطة بالمهبل.
أسباب الألم أثناء الاتصال الجنسي عند المرأة:
1- جفاف المهبل نتيجة لنقصان الإفرازات الطبيعية المساعدة أثناء الجماع
2- التهاب المهبل الضموري ويحصل عادة مع دخول المرأة سن اليأس
3- حساسية المهبل أو المنطقة المحيطة به لبعض الملابس أو الأدوية أو بعض المركبات الكيميائية في الصابون مثلا
4- الالتهاب البكتيري أو الفطري للمهبل والمنطقة المحيطة به
5- التهاب الجلد في منطقة ما حول الفرج
6- التهاب المجاري البولية
7- جفاف المهبل نتيجة للمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية مثل مضادات الهستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية.
الأعراض
تشعر المرأة بألم اثنا الجماع إما في بداية فتحة المهبل أو من داخله قد يصاحبه تقلصات لعضلات المهبل.
التشخيص
يتم تشخيص سبب الألم باستعراض تاريخ المرأة الطبي ونوعية الأعراض وبالفحص السريري للبطن ومنطقة الحوض والمهبل والفحص المختبري لعينه من إفرازات المهبل وربما فحص البول أيضا.
وعادة ما تقوم الطبيبة بسؤال المرأة عدة أسئلة تساعد على تشخيص الحالة مثل:
1- إذا كان الألم أثناء الجماع حديث العهد أما انه ابتداء من بداية زواج المرأة.
2- إذا كانت الإفرازات المائية الطبيعية اثنا الجماع كافية أما إنها قليلة تسبب جفاف المهبل.
3- إذا كان هناك إفرازات غير طبيعية ذات لون ابيض أو اصفر .
4- إذا كان سن المرأة قارب على الخمسين وبداء عليها أعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وجفاف المهبل وغيرها من أعراض دخول المرأة سن اليأس وسبب هذه الأعراض انخفاض مستوى هرمون ألا ستروجين في الدم.
5- إذا كانت المرأة ترضع وذلك لان الرضاعة قد تؤدي إلى جفاف المهبل.
العلاج
1- إفرازات المهبل الطبيعية للمرأة أثناء الجماع:
خلق الله عز وجل غدد في جانبي المهبل تفرز سائل مائي لزج يساعد الزوجين على بلوغ حاجتهما بسهولة ودون مشقة أو ألم. وبدون هذا السائل تكون عملية الجماع عملية مؤلمة وشاقة وخاصة على المرأة وقد يؤدي ذلك إلى تقرحات وتهتك في جدار المهبل الرقيق.
وقد يقل إفراز هذا السائل طبيعيا في الحالات التالية:
أ- الأيام التي تسبق موعد العادة الشهرية (الحيض)
ب- عندما تكون المرأة غير مستعدة نفسيا للجماع
ج- عندما لا يعطي الرجل زوجته حقها في إطالة المداعبة قبل الجماع.
وعلاج مثل هذه الحالات هي مسؤولية الزوج وتقديره لزوجته ولنا في رسول الله أسوة حسنة في الرفق بالنساء وان لا يأتي الرجل امرأته دون مقدمات.
2_ في حالة التهاب المهبل أو منطقة ما حول الفرج بالفطريات (تكون الأعراض عادة إفرازات بيضاء واحمرار في الجلد المحيط بالفرج وحكة شديدة) فيتم العلاج بإعطاء الأدوية المضادة للفطريات.
3- في حالة التهاب المهبل بالتهابات بكتيرية يعطى مضادات حيوية للعلاج كالتهاب المهبل السيلاني.
4- في حالة التهاب المهبل بالتركمونس فجنالس يعطى الأدوية الخاصة بذلك مثل حبوب الفلاجيل كما يفضل معالجة الزوج أيضا والذي عادة ما يكون مصدر نقل هذا الطفيلي.
5- إذا كان سبب الحالة التهابات الجلد الغير بكتيرية والغير فطرية كالتحسس مثلا من كريمات الحلاقة أو بعض الملابس أو الصابون فيتم العلاج باستخدام مضادات الحساسية كاستعمال كريمات الاسترويد الموضوعية.
6- لعلاج التهاب المهبل الضموري قد تعطى أدوية ألا ستروجين إلا إن ذلك يجب أن يكون بإشراف طبي كامل كما تستخدم الدهانات المهبلية الصناعية للمساعدة في التخفيف من جفاف المهبل الذي يكون عادة موجود مع بداية سن اليأس أو بعده عند المرأة.
7- في حالة التهابات المثانة والمجاري البولية البكتيري تعطى المضادات الحيوية كعلاج وعلامات هذا الالتهاب مثل ( التكرار على الحمام للتبول- حرقة البول - الم اسفل البطن)
الوقاية :
للحد من ظهور الأمراض المسببة للألم أثناء الاتصال الجنسي ينصح بالأتي:
1- تجنب التهاب المثانة والمجاري البولية وذلك من خلال التنزه من البول والاستنجاء قبل وبعد الجماع ويكون الاستنجاء الصحي باستخدام الماء وليس باستخدام المناديل الورقية ويكون الاستنجاء الصحي من القبل إلى الدبر وليس العكس . ولا ننسى في هذا المقام التذكير بالإرشادات النبوية لنبينا ومعلمنا محمد صلوات الله عليه وسلم والتي كانت لنا عبادة ووقاية فقد أوصانا المصطفى صلوات الله عليه وسلم بالوضؤ وما يتبعه من التنزه من البول والاستنجاء عندما نأتي فراشنا للنوم كل ليلة. ففي صحيح البخاري عن البراء بن عازب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن). ويعتبر الأمر الإلهي بغسل الجنابة بعد الجماع برنامج وقائي عظيم . و إذا كان أطباء المسالك البولية والتناسلية ينصحون بالتنزه من البول والاستنجاء بعد الجماع فقد سبقهم إلى ذلك سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم والذي لم يعطي للمسلم رخصة في أن ينام دون أن يتنزه من البول إذا احب تأخير غسل الجنابة ، ففي صحيح البخاري عن ابن عمر :أن عمر بن الخطاب : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيرقد أحدنا وهو جنب ؟ قال (أي رسول الله) : ( إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب ) .
2- تذكر الترجمة الإنجليزية لهذا الموضوع الأمراض الجنسية المنتقلة عبر العلاقات الجنسية الغير شرعية كإحدى أسباب التهابات المهبل والألم أثناء الاتصال الجنسي كما ذكرت أيضا مشاكل الاتصال الجنسي اثنا العادة الشهرية ، وبالطبع ما كان لي الإسهاب أو حتى ذكر مثل هذه الأمور في موضوع موجه لامة ضمن لها دينها ونبيها العفة والنظافة و أصبحت مثل هذه الأمور مستحيلة الحدوث بين أوساطها.
3- للحد من الإصابة بالتهابات المهبل الفطرية تنصح المرأة بالابتعاد عن لبس الملابس الداخلية الضيقة ، والاعتناء بنظافة منطقة القبل وذلك من خلال تغيير الملابس الداخلية في اليوم اكثر من مرة وخاصة في فصل الصيف . ولعل انتظام المسلمة بالصلاة خمس مرات في اليوم والليلة وما يتبعه من النظافة وطهارة الملابس كشرط للصلاة برنامج تجد فيه المسلمة العبادة والوقاية. ولا ننسى سنة الاستحداد ( وهي إزالة شعر القبل والدبر للرجل والمرأة) والذي أوصانا بها نبينا محمد صلوات الله عليه وسلم . وتضمن المواظبة على سنة الاستحداد تفويت الفرصة على الجراثيم الصغيرة الاختباء كما تضمن هذه السنة إيصال الماء أثناء الطاهرة إلى جميع الأماكن في هذه المنطقة من الجسم. ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الفطرة خمس : الختان ، والاستحداد ، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الابط " متفق عليه .
4- بينما يعتبر إتيان المرأة في دبرها واللواط بين الرجل والرجل أمر عادي ومستحب في الدول الغربية أو كما تسمي نفسها بالدول المتحضرة يعتبر في الدول الإسلامية من الأمور التي حرمها الإسلام ويشمئز منها المسلم ويرفضها الإنسان العاقل . وكما تقول دراستهم فان اكثر الجراثيم المسببة لالتهاب المجاري البولية وبالتالي الألم اثنا الاتصال الجنسي هي جرثومة الاشريشياء كولاي والتي توجد في البراز والتي تجد طريقها إلى المجاري البولية والمهبل بإتيان المرأة في دبرها. كما يعتبر التهاب المهبل البكتيري السيلاني نتيجة أخرى لهذه العادة السيئة . ويعتبر إتيان المرأة في دبرها من الأمور التي حرمها الإسلام تحريما كاملا وواضحا ولم يعطي للمرأة الرخصة في ذلك حتى وان الزمها زوجها. ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا يستحي من الحق . لا تأتوا النساء في أعجازهن). وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ملعون من أتى امرأته في دبرها