ليس لنا وقت للنوم
الليلة للفتاة كحكايات مجنونة
كاحتراق نعش البيضاء لشجرة البطم
كضجري أنا
من الجلوس على الطرق المشققة للعمر
الليلة مثلك
كالأكذوبة البنفسجية داخل رسالة ممزقة
تأتي كصراخ طفل مقدس
تحت دعوات شجرة من ظلام
يسود الليل, وليس قليل في هذه الليلة
الهيمنة على جنبات الوحشة
يسود الليل وليس بقليل
التوجه نحو أمكنة البراءة
وإندلاع الحرب بيني وبين الإنعزال وعودة
البستان ليس قليل..
أنا هنا, وسآتي غداً
مطمئنٌ أني سأموت في أحضان عاصمة منَا
لن تكون لي فرصة أن أملأ
يديّ بالماء, لأنديّ زوالف درب التعاسة
يسود الليل
والجمال قطرات للندى
ينعس من مشاهدته
لايقاظ ورقة من نومها
والجمال أيضاً
شفة تسقط من قهر تمرد القبلات..
يأتي المطر ويصرخ من بعيد,
بإيقاع قديم , ويقول لطفل منهمك تحت عربة نرجس:
دعك من المظلة يا صديقي
ما يعنيك؟..
الاتفاقات التي أبرمت
بين سيوف السقوط وأعناق الخريف
في هذه العربدة..
يسود الليل في هذه الليلة الحمراء
ليس من السهل أن يكون العشق
حقيبةً لرجل مظلم
ومليئاً بك في أسفار الهوس
أو الموت يكون كتاباً لامرأة بنفسجية
يكون مليئاً بي, أنا في أسفار البكاء..
ماذا يعنيك
بعدئذ
إندلاع الحرب بين كؤوسي وشراب اليأس
لا تأتي الليلة
أنا عاشقُ دخان سيجارة مع رائحة كأس شراب..
يسود الليل
وأنا لا أضمن
أن أستطيع السقوط في خريف آخر
يسود الليل ولن تبقى لنا لحظة..
يسود الليل, ولن يرحل لسنة
أنا آت
لن أبقى كفاية نفس
ولن أعود كفاية موتي
يا أصحابي
مجيئي أنا يأتي من تأكدي من انكساري
مجيئي يأتي من توحمي لحموضة الموت
حتى تُملأ الأمطار من الأصوات
آتي وأسقط كورقة الشجر..
الى أن تمتلئ الأوراق الساقطة من الصوت
آتي وأسقط
أنا آثار نوم وردة
ووداع لروح النبع
وهروب الجداول
وإنشقاق الرّمان..
أنا خجل في عيون نرجس
سآتي غداً
بكل هذا اليأس أضحك أمام شهقات الموت
أضحك أمام عودة الدموع الفضية
يا أصحابي
يا فراشات البراءة في عاصمة الخوف
سآتي غداً
إذا لم أمت تحت عربة كائن مهجر
سأحمل إليكم روحي
في حقائب فردوسية
لا تدعوني أعود