أصدرت محكمة برتغالية الجمعة مجموعة أحكام أدانت فيها ستة أشخاص، بينهم نجم تلفزيوني معروف ودبلوماسي سابق، بتهمة تشكيل شبكة لممارسة الجنس مع الأطفال واستغلال القصّر، لتضع بذلك حداً نهائياً لقضية أثارت الرأي العام المحلي لفترة طويلة.
وبحسب قناة TVI ، فقد قضت المحكمة أيضاً ببراءة امرأة كانت ضمن المتهمين، لكن القضاة لم يحددوا بشكل واضح في حكمهم ماهية التهم الثابتة بحق المتهمين، خاصة وأن لجان المحلفين سبق لها أن نظّمت وثائق تشمل 800 جريمة منسوبة لهم.
واستمتعت المحكمة خلال جلساتها إلى 32 شاهداً، أكدوا تعرضهم للاغتصاب والتحرش الجنسي خلال طفولتهم التي أمضوها في مركز “كازا بيا” الذي تديره الحكومة بالعاصمة لشبونة لإيواء الفقراء والأيتام.
وكانت القضية قد بدأت بعد تقديم تسعة من الضحايا دعاوى بحق المتهمين، قالوا فيها إنهم تعرضوا للاغتصاب المتكرر خلال الفترة ما بين 1998 و2001، ولكن كرة الثلج سرعان ما كبرت بعدما انضم عدد آخر من الضحايا للقضية.
وقد بدأت المحاكمات عام 2004، واستمعت المحكمة إلى آراء مئات الخبراء والشهود، وقد أثارت منذ ذلك الحين اهتماماً محلياً ودولياً، حتى أن الرئيس البرتغالي السابق، خورخي سمبيايو، وصفها بأنها “عار وطني.”
ووقعت العقوبة القصوى على متهم كان يعمل سائقاً لصالح مركز “كازا بيا” وقد ثبت أنه قام باغتصاب الأطفال وتحرش بهم في مئات الحالات، ومن ثم قدمهم إلى رجال آخرين، بينهم سائر المتهمين، مقابل الحصول على أموال.
ومن المتهمين المدانين أيضاً مقدم البرامج التلفزيونية الشهير، كارلوس كروز، وكذلك السفير السابق، خورخي ريتو، واستمر البث التلفزيوني المباشر لساعات، قرأ خلالها القضاة تفاصيل الجرائم المنسوبة للمتهمين، مع التشويش على أسماء بعض الضحايا لحماية خصوصياتهم.