اصطدمت سيارة مسرعة (اوبل مفيمة)على استراد العدوي بسيارتين اخرتين وطفلاً عمره (14) عاماً كان يبيع الفستق الحلبي على الأوتوستراد في الساعة الثانية من فجر يوم الثلاثاء.
وقال شهود عيان لسيريانيوز إنه" قرابة الساعة الثانية فجراً كانت هناك سيارة (أوبل مفيمة) مسرعة تحمل رقم يبدأ ب 015 مع وجود نسر الجمهورية على لوحتها الرقمية، يقودها شاب مراهق في بداية العشرينات من العمر بطريقة جنونية (يميناً ويساراً) محاولاً تخطي السيارات الاخرى، وعندها اصطدم بسيارة مجهولة الرقم والسائق لانها فرت من المكان, ثم فقد سائق الأوبل التحكم بسيارته ليصدم طفلاً عمره (14 سنة) يعمل على بسطة بيع الفستق الحلبي".
وأضاف شهود العيان، إن " المراهق تابع تقدمه ليحطم سيارة (كيا) كانت مركونة على يمين الطريق, ما الحق خسائر مادية كبيرة بالسيارتين (الأوبل والكيا) وحطمهما من الخلف والأمام حيث لوحظت آثار اصطدام لرأسين على زجاج السيارة الأوبل ما يشير إلى وجود شخصين كانا فيها ولم يضعا حزام الأمان".
وعن حال الطفل الذي دعس، قال شهود العيان إنه" تم نقل الطفل المصاب إلى مشفى دار الشفاء على استراد العدوي، في حين رفض أهل الطفل التصريح بأي معلومة عن حالته الصحية مكتفين بعبارة انه (حي يرزق) في محاولة ملحزظة للفلفة الموضوع" مشيرين إلى ان " السائق كان بحالة جيدة ومستقرة".
من جهتها رفضت مصادر شرطة المرور التعليق على الحادث وكيفية حصول هذا الشاب على موافقات مرورية (لتفييم) زجاج سياراته ماعبر عنه شهود العيان بأنه " مخالفة صريحة لمرسوم قانون السير".
بدوره قال خبير السلامة والوقاية من الحوادث محمد الكسم لسيريانيوز إن " سرعة السيارة الصادمة تتجاوز (100) كم/س, وهي تفوق السرعة التصميمية لهذا الطريق وهي(80)كم/س" مستبعداً " صحة أقوال السائق بأنه كان يسير بشكل طبيعي فصدمته سيارة بيجو مجهولة وحصل ما حصل, حيث أن أثار الاصطدام بالمكان تشير إلى انه كان يسير بسرعة كبيرة وبشكل متمايل, ولم يكن يتحكم بالمركبة بشكل جيد ومتوازن".
وعن وجود الرادارات على الاتوستراد قال الكسم إنه "منذ سنوات طالبنا بشبكة رادارات ورقابة إلكترونية لضبط الفوضى والسرعات القاتلة, فتم تركيب أجهزة رادارات ثابتة ليلية نهارية بدمشق عددها (50) جهازاً, والحاجة الحقيقة لمدينة بحجم دمشق هي (100) جهاز".
وكشف الكسم بأن"أجهزة الرادارات كانت (معطلة بشكل كامل) منذ بداية العام, ولكن وبعد كشف عودة الاصطدامات المميتة بشكل يومي, قررت محافظة دمشق ومرورها ت رصد الميزانية البسيطة اللازمة لتشغيلها فعادت للعمل" مشيراً إلى ان" ليست جميع الأجهزة تعمل, بل جزء منها فقط, ذلك أن بعضها شبه فارغ لكن يتم نقل الأجهزة الداخلية من رادار لأخر بشكل دوري، ما يؤمن تغطية عملها جميعاً بشكل جيد ومقبول".