الثلاثاء - 31 آب - 2010 - 0:57:12
اعترف مسؤول في وزارة الصحة بأن ظاهرة تزوير الأدوية والمستحضرات الطبية منتشرة بشكل كبير جداً وخصوصا مميعات الدم والباراسيتامول والفيتامينات والكريمات الجلدية التجميلية والفياغرا تأتي في مقدمة الأدوية المزورة كونها واسعة الاستخدام وأسعارها مرتفعة.
و جاء ذلك خلال تصريح أدلت به معاونة وزير الصحة لشؤون الدواء لصحيفة رسمية مبينة أن الوزارة تلقت شكاوى كثيرة من كافة الجهات الحكومية والخاصة والأطباء ومن المعامل المنتجة للدواء الأصلي بهذا الشأن .
وشرحت أن هناك نوعان للأدوية مزورة ، نوع يحمل مادة فعالة وهو خطير ويصعب كشفه لكنه يصنّع في معامل غير مرخصة ولايحقق شروط التصنيع الجيد والنوع الآخر لايحوي مادة فعالة ومن السهولة اكتشافه.
وعمدت الوزارة - حسب معاونة الوزير - إلى فحص المادة الفعالة ومقارنة العينة المشكوك بها مع العينة الأصلية بالإضافة إلى نشر تعاميم على كافة الصيادلة وإرفاق صور عن العبوات المزورة والأصلية لتمييزها ومن ثم سحب كافة المستحضرات المزورة من الأسواق لتتلف بموجب محضر إتلاف موقع من وزارة الصحة أو دوائر الرقابة في المحافظات .
ونوهت إلى التعاون بين وزارة الصحة مع الجمارك ومنظمة الصحة العالمية مؤكدة أن الأدوية المزورة تمر عبر الحدود غير النظامية وتوجد شبكة تزوير تمتد بين سورية وتركيا والعراق والأردن ولبنان والخليج .
وفي سياق متصل قالت معاونة وزير الصحة لشؤون الدواء أن " الوزارة تعتمد الآن سياسة فتح سوق الدواء بالتدريج حيث كانت سورية لفترة طويلة لاتستورد إلا الدواء غير المصنع محلياً " .
و عزت هذا التوجه إلى انتشار ظاهرة التهريب واستمرار عدد من الأطباء بوصف الأدوية الأجنبية , مشيرة أن الوزارة تقوم حالياً بدراسة تسجيل واستيراد بعض الأدوية بعد تعديل شروط التسجيل للأدوية بشكل يحقق المتطلبات العالمية.