طالت الحرائق التي نشبت في نهاية الأسبوع الماضي أكثر من 300 دونم من الأراضي الحراجية والأشجار المثمرة، كما حدث في حريق دير الصليب في موقع وادي التمر، وبلغ عدد هذه الحرائق أكثر من خمسة، توزّعت ما بين عين الكروم في منطقة الغاب، وحريق في قرية الحيلونه، وآخر في قرية اللقبه، وحريق طريق عام مصياف -المحروسة القريب من معسكر الطلائع، أما الحريق الأخير فقد نشب يوم الجمعة الفائت في موقع ما يعرف بقبر الشوباصي.
وقالت صحيفة " البعث " الرسمية : " إن مديريات الزراعة ومراكز إطفاء هذه الحرائق تقوم بالتعتيم على المساحات التي طالتها هذه الحرائق، فحريق عين الكروم أكدت الهيئة العامة لتطوير الغاب أن مساحته لا تتعدى /35/ دونماً، في حين أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة لـ " البعث " بأن المساحة المحروقة تجاوزت الـ /50/ دونماً ".
و تابعت " ما يُقال عن هذا الحريق ينسحب على حريق دير الصليب، حيث ذكرت مصادر الحراج في مركز إطفاء قرية ربعو أن المساحة التي طالها الحريق هي /50/ دونماً حراجياً، متجاهلة حصر الأراضي الخاصة بما فيها من أشجار مثمرة طالها الحريق، حيث أكد الأهالي لـ " البعث " بأن مساحة الحريق تتجاوز الـ /200/ دونم، وقِسْ على ذلك ".
وختمت بالقول " عموماً أن نشهد أكثر من خمسة حرائق خلال أربعة أيام فهذا مؤشر خطير على العبث وآلية التعامل مع الغابات، ولاسيما مع تحويل الأشجار الحراجية الكبيرة إلى أحطاب مما يترك علامات تساؤل عديدة حول ذلك في ظل عدم تعامل الجهات المعنية مع هذه الحرائق بشيء من الجدّية والإصرار على معرفة الفاعل وملابسات وأسباب هذه الحرائق. فبعد إصدار قانون الحراج والتشدد الذي رافق تطبيقه انخفض عدد الحرائق بشكل ملحوظ، لكن التراخي في تطبيقه فيما بعد عاد ليزيد وتيرة الحرائق وليرتفع ويُسجل خمسة حرائق في أربعة أيام فقط وفي منطقة محدودة ".