قالت تقارير صحفية، إن الداعية الإسلامي المعروف عمرو خالد خضع لمساءلة الأمن بشأن حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدعو إلى ترشحه لانتخابات الرئاسة في مصر، المقررة في العام القادم.
وذكرت صحيفة "المصريون" الإلكترونية التي أوردت النبأ، إنه لم يتسن لها معرفة المزيد من التفاصيل، أو الحصول على معلومات بشأن ما دار بين خالد والقيادات الأمنية، إلا أنه من المرجح أن يكون تلقى تحذيرًا شديد اللهجة من المضي في فكرة الترشيح والتوقف عن مهاجمة النظام.
وقالت إن ذلك يأتي بعد أن عبر بعض قيادات الحزب "الوطني" المقربين من الرئيس حسني مبارك عن استيائهم مما اعتبروها محاولة لتأليب الشعب المصري على رئيسه، ومحاولة الداعية صاحب الجماهيرية العريضة السير على خطى الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية، والمتهم- بنظرهم- بإحداث شق في صفوف المصريين.
وكان أنصار للداعية الشاب أطلقوا حملة على "فيس بوك" تدعو إلى ترشحه لانتخابات الرئاسة، وهي المسألة التي أثارت الانقسام بين أعضاء "الجروب"، ما بين مؤيد لترشحه ورافض بالمرة، ففيما يرى المؤيدون أن لديه القدرة على إحداث التغيير في مصر، بعد أن نجح في تجربته الدعوية يرى المتحفظون أنه لا يملك الأدوات اللازمة لشغل منصب رئيس الجمهورية.
وتحمل صفحة عمرو خالد عدد كبير من "الكليبات "والصور والتعليقات التي تهاجم وتنتقد الرئيس مبارك بقوة، وقد بلغ عدد الزوار المؤيدين لفكرة ترشح عمرو خالد إلى الانتخابات الرئاسية ما يقرب من عشرة آلاف شخص، فيما تحث إدارة الصفحة القراء على استقطاب المزيد من المؤيدين ليصل عددهم إلى عشرات الآلاف، حتى يستطيع ترشيح نفسه بالفعل!!
يذكر أن عمرو خالد، هو أحد أبرز الدعاة في مصر، ويتمتع بشعبية كبيرة خاصة في الأوساط الشبابية، بعد سنوات من انخراطه في العمل الدعوي، وقد غادر إلى مصر قبل سنوات وأقام في بريطانيا لبعض الوقت، وفسر آنذاك بأنه نتيجة تعرضه لضغوط أمنية، وأشار إلى أن الأمر ذاته تكرر العام الماضي، بسبب أحد برامجه الرمضانية