أب 24, 2010
أكدت مصادر رسمية نيبالية مقتل ركاب الطائرة التي تحطمت اليوم الثلاثاء شمال شرقي العاصمة كاتماندو بسبب سوء الأحوال الجوية.
فقد أعلن مسؤول رسمي بمطار كاتماندو أن فرق الإنقاذ وصلت إلى موقع الحطام، وتبين لها مقتل ركاب الطائرة الأربعة عشر ومن بينهم خمسة أجانب أربعة أميركيين وياباني، لافتا إلى أنه من المبكر الإعلان عن سبب الحادث.
وأوضح المسؤول أن الطائرة -وهي من طراز دورنير ألمانية الصنع- كانت تقل طاقما مؤلفا من ثلاثة أشخاص و11 راكبا، وأن فرق الإنقاذ تعمل على سحب الجثث.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية قد ذكر بوقت سابق أن طائرة تابعة لشركة آنغي آير كانت في طريق عودتها إلى كاتماندو -بعد فشلها في الوصول لوجهتها بالقرب من مرتفعات أيفرست- تحطمت شمال العاصمة.
وأوضح المتحدث أن الطائرة كانت تقل 14 راكبا بينهم خمسة أجانب 4 أميركيين وياباني واحد والباقي نيباليون، لافتا إلى أن فريق البحث والإنقاذ لم يستطع الوصول فورا إلى موقع الحطام بسبب سوء الأحوال الجوية.
كما تعذر تحليق المروحيات العسكرية فوق المنطقة بسبب انعدام الرؤية، في حين لا تزال المنطقة تتعرض لانهيارات التربة التي عادة ما تصاحب الأمطار الغزيرة خلال هذه الفترة من السنة.
شهود عيان
وكان شهود عيان أكدوا أن الطائرة شوهدت وهي تتناثر أشلاء بعد ارتطامها بالأرض فوق منطقة جبلية شمال شرق العاصمة.
وكانت الطائرة المنكوبة اضطرت للعودة إلى كاتماندو بعد فشلها في الوصول إلى مقصدها بمنطقة لوكلا الواقعة على بعد 194 كيلومترا شمال شرق كاتماندو، والتي تعتبر من أهم المقاصد السياحية الخلابة في مرتفعات الهيمالايا التي تشكل الحد الشمالي الطبيعي بين نيبال وهضبة التبت.
وبحسب ما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية، كان ركاب الطائرة في طريقهم إلى هذه المنطقة لممارسة تسلق الجبال والتزلج فوق الثلوج بالقرب من قمة أيفرست أعلى قمة في العالم.
يُشار إلى أن مدرج هبوط الطائرات بمنطقة لوكلا يقع على ارتفاع يتجاوز ألفي متر عن سطح البحر، ويعتبر من أصعب المهابط في العالم وأشدها خطورة حيث سبق أن وقعت حوادث مشابهة كان آخرها تحطم طائرة تقل 18 شخصا قضوا جميعا في حادث عام 2008