تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة من ضبط أكثر من مليوني حبة مخدرة, تقارب قيمتها 100 مليون ليرة أنتجت في لبنان وكانت معدة للتهريب إلى دول الخليج.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الأحد أن "الأجهزة المختصة ضبطت شاحنة محملة بمليون و200 ألف حبة مخدرة تم إنتاجها وتعبئتها في لبنان وكانت وجهتها إلى دول الخليج, وتقدر قيمتها بأكثر من 90 مليون ليرة سورية", مشيرة إلى أنه "تم إلقاء القبض على القائمين على عملية التهريب".
وقال خالد موسى الترقاوي, تاجر مخدرات وشريك أساسي في عملية التهريب, إن "أحد الأشخاص, ويدعى عبد الرحمن من مدينة حمص, أبلغني العام الماضي أن لديه بضاعة يريد إرسالها إلى الأردن وأبدى استعداده لتمويلي لشراء سيارة لنقل البضاعة, في حين قام شخص آخر ويدعى عبد القادر دوارة بتصنيع شاحنة التريلا وتمويل شراء المواد المخدرة مع ابن عمه".
وأضاف "استلمت المواد المخدرة في اللاذقية ووضعتها ضمن السيارة وأرسلتها إلى السائق, إلا أنها ضُبطت وهي في طريقها إلى دمشق".
وأوضح الترقاوي أن "عبد الرحمن هو من قام بتصميم مخبأ داخل السيارة وتأمين السائق, الذي اشترط أن يتقاضى مبلغ 400 ألف ليرة سورية, بينما قمت بتأمين المواد وكنا مشتركين مناصفة".
وتابع "بعد أن قام طلب عبد الرحمن بتعبئة المواد, والتي مصدرها من لبنان, ودهنها بشكل دقيق أرسلها إلى ابن عمه الملقب بأبي محمد إلى حمص والذي بدوره أرسلها إليّ", مشيراً إلى أنه "كان هناك شخص في الأردن, يدعى أبو جواد, المسؤول عن إرسال كميات من المخدرات إلى السعودية وتبلغ 6 آلاف كيس صغير, كل كيس يحتوي على 200 حبة".
من جهته؛ قال جورج حبيب الزين, مواليد دمشق 1960 وهو سائق الشاحنة, "قبل عام طلبتُ من شخص يدعى عبد القادر أبو نجب سيارة لأعمل عليها فأعطاني سيارة لكنه طلب مني أن أسجلها باسمي, وبدأت بنقل أغراض إلى عمان والسعودية, وقمت بتحميل معلبات إلى الأردن مرتين قبل أن يطلب مني السيارة مجدداً لعمل في حمص".
بدوره قال مصطفى سليمان, مواليد حلب عام 1950 ودوره وسيط في تهريب الحبوب المخدرة عبر المولدات الكهربائية, "جاءني إبراهيم مقدان إلى منطقة حلب الجديدة وطلب مني أن أعرفه على شخص يعمل في مجال الحبوب فتحدثت مع شخص يدعى عبد العياض من حمص وطلب منه حبوب كابتيكول مخدرة", مضيفاً أنه كان يتقاضى عمولة منهم.
من جانبه قال مجد الدين خليل فرفور, مواليد حلب عام 1972 وهو سائق نقل خارجي ومساعد لإبراهيم مقدان القائم بعملية تهريب المخدرات عبر المولدات الكهربائية, "نقلنا المخدرات بناء على طلب إبراهيم الذي أرسلني من أجل نقل مولدات كهربائية من دمشق, واستلمها مني قبل مدينة حلب وطلب أن أؤمّن له مستودعاً".
وقام المهربون بشحن 17 مولدة للكهرباء من دمشق إلى حلب لتهريب الحبوب المخدرة داخلها وتم حشوها بـ 750 ألفاً من حبوب (الكبتاغون) التي دخلت من لبنان باتجاه دول الخليج العربية, وتقدر قيمتها بـ 60 مليون ليرة سورية, لكن تم إلقاء القبض عليهم قبل نقلها خارج البلاد.
ويفرض القانون السوري عقوبات صارمة بحق كل من يقوم بالاتجار أو زراعة أو صناعة المواد المخدرة, وتصل إلى حكم الإعدام وغرامات مالية تبلغ ملايين الليرات..
وتصنف سورية, وفقاً للمؤسسات الدولية, على أنها دولة عبور, وتقول وزارة الداخلية إن سورية نظيفة من زراعة المخدرات أو تصنيعها غير المشروع..
يشار إلى أن سورية وقعت على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية. كما أنها وقعت على الاتفاقية العربية لمكافحة المخدرات.